ما مصير الليرة السورية في ظل الانتعاش الاقتصادي القادم؟
المنبر الحر – دمشق | لينا فرهود
بعد التدهور الحاد الذي طال الليرة السورية في الفترة الأخيرة، عادت قيمتها للتحسن التدريجي أمام الدولار، والعملات الصعبة، في ظل الانتعاش والتطور الكبير الذي يعيشه الاقتصاد.
وبين “جورج داود” خازن غرفة صناعة دمشق وريفها أن أسعار المواد الغذائية شهدت انخفاضا ملحوظا، حيث يعود ذلك للسياسات الاقتصادية الجديدة والتحولات في آلية التعامل مع العملات الأجنبية، موضحا أن علاقة سوريا مع باقي الدول والتبادل التجاري المباشر سيسهم في ارتفاع قيمة الليرة السورية.
ويمثل السماح باستلام الحوالات المالية بالدولار عبر شركات الصرافة نقطة تحول رئيسية، إلى جانب ضخامة حجم الحوالات المالية التي يرسلها السوريون من الخارج، وإمكانية استلامها بالدولار سيعزز بشكل كبير تدفق العملة الصعبة إلى الأسواق المحلية، وفقا لما رآه المحللون الاقتصاديون.
وأكد “سلمان الشاعر” مستثمر سوري، أن العمل الإنتاجي بكافة أشكاله سيكون السبب الرئيسي في تحسن قيمة الليرة والوضع الاقتصادي عموما، لافتا إلى تأخر السوق السورية عن دول الجوار ١٤ عاما، أي ما يعادل عمر الأزمة التي عانى منها الشعب السوري.
وقال “الشاعر”: “نوعية سلعنا وبالرغم من جودتها لا يمكن أن تنافس سلع الدول المجاورة، وهذا يتطلب تضافر الجهود الحكومية مجتمعة مع القطاع الخاص، إضافة للتشاور المشترك لإيجاد الحلول وذلك لإعادة الألق إلى صادراتنا السورية”.
وسجلت أسعار الصرف في دمشق وحلب وأغلب المحافظات السورية تغيرات ملحوظة، وانخفاض مستمر.
وشهدت أسعار المواد التموينية انخفاضا ملحوظا في أغلب المحافظات السورية، مثال على ذلك كيلو السكر حيث انخفض في بعض المحافظات إلى ٩٥٠٠ ليرة بعد أن سجل أمس ١١٤٠٠ ليرة، أما مادة الزيت الدوار ١ لتر انخفض سعره إلى ٢١ ألف بعد أن كان ٢٥ ألف ليرة، وزيت دوار الشمس ٤ لتر ٨٧ ألف بعد أن كان يباع أمس ب ١٠٠ ألف ليرة سورية.