غزة تسطر أعظم قصة صمود في تاريخ البشرية
غزة ليست فقط دمار، بل هي حياة تتحدى المستحيل
المنبر الحر – بقلم محمد مصطفى العضايلة (رئيس الهيئة العربية للبث الفضائي)
مع دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة، تطوى صفحة أخرى من صفحات الألم والمعاناة التي عاشها أهل القطاع تحت وطأة عدوان جديد، ليكتبوا من جديد قصة صمود أسطوري أمام آلة الحرب والدمار.
لم تكن غزة مجرد مدينة فلسطينية تحت الحصار أو ميدان للمعارك وإستعراض القوة والجبروت، بل أصبحت رمزًا للإرادة والتحدي. رغم القصف المستمر الذي عاشه أبناء القطاع، ونقص الموارد الأساسية، والدمار الهائل الذي طال المنازل والبنية التحتية، أظهر أهل غزة شجاعة نادرة وإصرارًا على التمسك بحقهم في الحياة والحرية.
المدنيون، وهم الذين دفعوا الثمن الأكبر، كانوا خط الدفاع الأول. لم تنكسر عزيمتهم رغم ما فقدوه. الأمهات اللاتي وقفن شامخات أمام ركام المنازل، والآباء الذين أعادوا بناء ما تهدم بأياديهم، والأطفال الذين رسموا أحلامهم بالطباشير على الجدران المدمرة جميعهم جسدوا معنى الحياة في وجه الموت.
قصة غزة ليست فقط حكاية مقاومة عسكرية، بل هي شهادة على قدرة الإنسان على الصمود في مواجهة أعتى الظروف.
ستبقى (حكاية غزة) محفورة في ذاكرة البشرية كأحد أعظم أمثلة التحدي في وجه الظلم والقهر. وفي كل مرة يظن العالم أن غزة قد أُنهكت، تثبت أنها أقوى مما يتخيله الجميع، لأنها تحمل في روحها شعبًا يؤمن بالحياة رغم كل شيء.
_______________________
www.almenberalhor.com