سقوط الأسد “الفار” يكشف النقاب عن أسرار “صناعة الكبتاغون” في سوريا (صور + فيديوهات)
سقوط نظام بشار "الفار" في سوريا، سلط الضوء على العديد من الملفات الشائكة والسرية من أهمها السجون والمعتقلات وصناعة مخدر "الكبتاغون"
المنبر الحر – دمشق | شذى القاضي
طفا ملف صناعة “الكبتاغون” على السطح منذ سيطرة عناصر الفصائل العسكرية المسلحة على قواعد عسكرية ومستودعات توزيع المنشطات المخلوطة بـ”الأمفيتامين” التي غمرت السوق السوداء في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وقامت فصائل المعارضة منذ سيطرتها على مقاليد الحكم في البلاد بضبط العشرات من مصانع “الكبتاغون” الرئيسية في الساحل السوري إضافة إلى محافظة حمص ودمشق وأريافهما.
كما وضعت الفصائل يدها على مصانع مهجورة لتصنيع المخدر تحتوي على مواد كيميائية يستعان بها في التصنيع، بينها كميات كبيرة من مادة الصودا الكاوية “هيدروكسيد الصوديوم” مكدسة في أكياس كبيرة، ومنشطات يدخل في تركيبها مخدر “الأمفيتامين”، إضافة إلى مئات الحبوب في شرائط جاهزة للبيع تعود ملكيها إلى ماهر الأسد كما أكدته الفصائل لوكالة الأنباء الفرنسية.
وتعهدت فصائل المعارضة المسلحة بإتلاف الحبوب، وتم بالفعل تداول العديد من الفيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي تظهر تخلص المقاتلين من أكياس كبيرة من المخدر وتفريغها من محتواها.
هذا، وسمحت إدارة العمليات العسكرية (الأربعاء) لوكالة “فرانس برس” بالدخول إلى مستودع في مقلع على مشارف دمشق، حيث تم إخفاء حبوب “الكبتاغون” داخل مكونات كهربائية للتصدير.
وفي مرآب أسفل المستودع ومناطق التحميل، تم تعبئة آلاف حبوب “الكبتاغون” ذات اللون “البيج” وتخبئتها في ملفات نحاسية لمحولات كهربائية منزلية جديدة.
وفي مستودع بالأعلى، كانت صناديق من الورق المقوى جاهزة لإخفاء الحبوب المخدرة على أنها حمولة من بضائع اعتيادية إلى جانب كمية كبيرة من الصودا الكاوية المعبئة في أكياس بيضاء.
والصودا الكاوية أو “هيدروكسيد الصوديوم” هو عنصر أساسي في إنتاج “الميثامفيتامين” وهو مادة أقوى من الأمفيتامين وأخطر.
وقالت كارولين روز مديرة مشروع تجارة “الكبتاغون” في معهد “نيو لاينز” بنيويورك إن قيمة التجارة العالمية في “الكبتاغون” تقدر بنحو 10 مليارات دولار، وتقدر الأرباح السنوية للقيادة السورية السابقة منها بنحو 2.4 مليار دولار.
وأضافت روز التي ترصد منظمتها جميع عمليات ضبط “الكبتاغون” ومداهمات المعامل المسجلة علنا، أن الموقع الذي شاهدته “رويترز” يبدو أنه أحد أكبر معامل “الكبتاغون” التي تم العثور عليها.
وصرحت بأنه “من المحتمل جدا أن يكون الأكبر في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة النظام في سوريا”.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت العشرات من المقاطع المصورة التي تتحدث عن العثور على أطنان من مخدر الكبتاغون في المقرات الأمنية والسجون إضافة إلى قصور عائلة الأسد.
وللتذكير، أعلنت فصائل المعارضة السورية صباح الأحد 8 ديسمبر 2024 في بيان على التلفزيون الرسمي “تحرير مدينة دمشق وإسقاط نظام بشار الأسد” بعد دخول قواتها المسلحة إلى العاصمة، فيما توجه الأسد وعائلته إلى موسكو حيث منحتهم روسيا حق اللجوء.