رئيس وزراء بريطانيا: سقوط نظام الأسد في سوريا كان أمراً جيدا ومن المبكر تقييم النظام الجديد
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أكد أن سقوط نظام الأسد في سوريا كان أمرا جيدا، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن من الخطأ إبداء الرأي منذ الآن حيال النظام الجديد الذي سيتم إنشاؤه
المنبر الحر – لندن |
قال ستارمر في معرض إجابته عن أسئلة تتعلق بالسياستين الداخلية والخارجية في لجنة الاتصال التي شكلها رؤساء اللجان البرلمانية في بريطانيا إن “سقوط نظام بشار الأسد أمر جيد، لكن سيكون من الخطأ إبداء الرأي حيال النظام الجديد الذي سيتم إنشاؤه في سوريا منذ الآن”.
وأضاف: “نتحدث مع الدول الإقليمية والجهات الفاعلة بشأن مستقبل سوريا.. لا أريد أن أعطي تفاصيل، لكن علينا التأكد مما إذا كان النظام الجديد سيتوافق مع القانون الدولي ويحمي حقوق الإنسان والمدنيين والأقليات والنساء”.
وأشار ستارمر إلى أن “انهيار نظام البعث في سوريا لم يكن متوقعا من قبل كثيرين، وأن التطورات في هذا البلد كانت سريعة للغاية”.
بدوره، قال عضو بارز في حزب المحافظين البريطاني إن “الاتصال الدبلوماسي البريطاني بجماعة هيئة تحرير الشام والمصنفة على أنها محظورة في البلاد قد يخاطر بمنحها الشرعية في البلاد بعد سقوط بشار الأسد”.
والتقى مسؤولون بريطانيون كبار مع زعيم “هيئة تحرير الشام”، أحمد الشرع، المعروف سابقا باسم “أبو محمد الجولاني”، في العاصمة السورية دمشق في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وكانت فصائل المعارضة السورية قد أعلنت صباح الأحد 8 ديسمبر 2024 في بيان على التلفزيون السوري الرسمي “تحرير مدينة دمشق وإسقاط نظام بشار الأسد” بعد دخول قواتها المسلحة إلى دمشق، فيما توجه الأسد وعائلته إلى موسكو حيث منحتهم روسيا حق اللجوء.
وفي 10 ديسمبر الجاري تم تعيين محمد البشير الذي كان يرأس ما يعرف بحكومة الإنقاذ التي شكلتها المعارضة السورية في إدلب منذ يناير 2024، رئيسا للحكومة الانتقالية التي تستمر حتى مارس 2025.
وكان قد صرح وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، يوم الأحد الماضي، إن لندن أجرت اتصالات دبلوماسية مع “هيئة تحرير الشام” التي أطاحت بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024.
فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم السبت أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة مع “هيئة تحرير الشام”.