تقارير: أساقفةٌ في الفاتيكان يعقدون مناقشات سرية لتحديد خليفة للبابا فرانسيس

المنبر الحر – تحدّثت تقارير غربية عن اجتماعات سرية يعقدها الكرادلة في الفاتيكان “خلف ظهر البابا لتحديد خليفته قبل وقت طويل من مرضه”.
وأصدر الفاتيكان صباح الأحد تحديثاً قال فيه إن البابا، البالغ من العمر 88 عاماً، أمضى ليلة “هادئة” بعد تعرّضه لحادث خطير بسبب مرض تنفّسي معقّد يوم السبت.
وقال جون ألين، محرّر موقع “كروكس” الإخباري الكاثوليكي وخبير العملية البابوية، لصحيفة “ذا تايمز” البريطانية: “لا أعتقد أنّ المحادثات السياسية قد بدأت فحسب، بل أعتقد أنها مستمرة منذ فترة طويلة”.
وأضاف “نحن نعلم يقيناً أنه في منتصف تسعينيات القرن العشرين، نظّمت مجموعة من الكرادلة اجتماعات منتظمة لمحاولة ضمان خليفة ليبرالي للبابا يوحنا بولس الثاني”.
وأطلق على هذه المجموعة اسم “مافيا سانت جالن”، وهي مجموعة من كبار الشخصيات الكاثوليكية الذين اجتمعوا بهدف اختيار بابا ليبرالي ليخلف البابا يوحنا بولس الثاني. ورغم أنّ خططهم أحبطت بانتخاب البابا بنديكت السادس عشر، فقد تمكّنوا من تحقيق هدفهم عندما تقاعد البابا وتمّ اختيار البابا فرانسيس.
وتابع ألين: “أعتقد أنه إذا انتظرنا حتى يمرض البابا لبدء هذه المحادثات، فسيكون الأوان قد فات”، ويعتقد ألين أن الكرادلة المحافظين في هذه المناسبة يأملون في انتخاب شخص يمثّل مصالحهم.
وأضاف: “لا أستطيع أن أعطيك أسماء المحافظين الذين يجتمعون هذه المرة ويجرون هذه المحادثات، لكنني أضمن لك أنهم موجودون وأضمن لك أن هذه المحادثات مستمرة منذ فترة. أعرف على الأقل كاردينالاً واحداً كان يقود بعض هذه المحادثات، لكنه توفي منذ ذلك الحين”.
وقد شبه أحد كبار المسؤولين سياسة الفاتيكان بما كان سائداً قبل مئات السنين في بلاط عصر النهضة، عدة فصائل صغيرة أو زمر، كل منها يحاول كسب ود البابا. وقال المسؤولون إن المناورات السياسية قد تنطوي على استخدام تكتيكات ملتوية، مثل نشر معلومات عن “خطايا” الكرادلة المنافسين.