“المنبر الحر” تنشر مقتطفات من خطبة الجمعة في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف

المنبر الحر – جاء في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام لمعالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس : رمضان شهر الهمة فلا تتكاسلوا واستقبلوا العشر الأواخر بالطاعات وقيام الليل وفرصةٌ سانحةٌ لمراجعة النفس وإصلاح العمل، ونبذ الخلافات والفُرقة، وتحكيم لغة العقل والحوار.
● مقتطفات من خطبة الجمعة في المسجد الحرام:
•تصدقوا على المحتاجين عبر جهات موثوقة وساهموا في إدخال السرور على القلوب
•ازدلفوا إلى ربِّكم بالفرائض والنوافل، واستَدْركوا ما فاتكم من الأعمال الجلائل، وارشُفوا شَهد الوصال بلذيذ القيام والاعتكاف والابتهال والدُّعاء، فلا تزال الفرصة سانحة، والتجارة رابحة.
•شهر رمضان.. جَرَتْ بالطاعات أنهاره، وتفتّقت عن أكمام الخير والبِرّ أزهارُه، واسَّمَّع المسلمون في لهيفِ شوقٍ لمقاصده وأسراره، وأصاخوا في خشوعٍ إلى مراميه المستكنَّةِ وأخباره.
•شرع الله الصيام ليجدِّدَ المسلم شِيَمه التعبُّديَّة المحمودة، ويعاود انبعاثته في الخير المحمودة، فيترقّى في درجات الإيمان، وينعم بصفات أهل البِرِّ والإحسان، حيث لم يقِف الشارعُ الحكيم عند مظاهر الصوم وصُوَره، بل عمد إلى سُمُوّ الروح ورقيِّ النفس وحفظها وتزكية الجوارح.
•هذه الأيام فرصة سانحة لمراجعة النفس وإصلاح العمل، ونبذ الخلافات والفرقة، وتحكيم لغة العقل والحوار، والتعاون على البرّ والتقوى، بما يحمله هذا الشهر من دروسٍ عظيمة في التسابق في الخيرات والأعمال الصالحة.
•جودوا أيها الكرماء النبلاء مما أفاض الله عليكم، وابسطوا بالنوال والعطاء الأيادي، لتُبَدِّدوا بذلك هموم المَدينين وعَوَز المحتاجين وخصاصة المكروبين، والإفراج عن المساجين الذين ينتظرون عطاءكم ويتلهفون إلى بذلكم.
•ليكن عملكم الخيري تحت مظلة مأمونة وجهات موثوقة، وما مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومنصّة إحسان للعمل الخيري إلا نماذج مُشْرِقة لمواقف هذه البلاد المباركة، وحِرْص ولاة أمرها على دعم الأعمال الإغاثية والإنسانية.
•رمضان شهر النشاط والجِدِّ والعمل، شهر الانتصارات وتحقيق الإنجازات، فاطرحوا عن أنفسكم الكسل والوخم والوَنَى، وخذوا بأسباب الفلاح والنجاح؛ من التوكل والجدّ والاجتهاد، واستقبلوا العشر الأواخر بعزم قويّ شديد، تأسيًّا بنبيكم الكريم ﷺ.
● مقتطفات من خطبة الجمعة في المسجد النبوي الشريف:
جاء في خطبة الجمعة في المسجد النبوي لفضيلة الشيخ الدكتور علي الحذيفي: الزكاة مطهرة للقلب من البخل والشحّ الذي هو من أخطر ما تصاب به القلوب فتتردّى في هاوية الهلاك والتكالب على الدنيا الذي أهلك الأمم قبلنا.
• على كل مسلم أن يسأل أهل العلم عن تفاصيل أحكام الزكاة ليبرئ ذمّته، وليحفظ ماله من الآفات، ومن تهاون بهذه الزكاة كان مالُه عذابًا له في الدنيا والآخرة.
• كمال الإنسان عند ربِّه وعلوُّ درجته عند خالقه: بقيامه بعبادة الله عز وجل، والإحسان إلى الخلق. ونيلُه للخيرات وبلوغُه للدرجات وصرف الشرور عنه والمكروهات: بأدائه حقَّ ربّه ونفعِه لعباد الله عز وجل.
• من محاسن الإسلام العظيمة أنه جعل الزكاة ركنًا من أركان الإسلام؛ يؤدّيها المسلم محتسبًا راغبًا فيما عند الله مأجورًا عليها، وهي وقاية للمال من الهلاك، وصارفة عنه محق البركات، جالبة للمودَّة من الفقراء، المقرونة بالدعاء منهم لصاحب المال بكل خير.
• الزكاة مطهرة للقلب من البخل والشحّ الذي هو من أخطر ما تصاب به القلوب فتتردّى في هاوية الهلاك والتكالب على الدنيا الذي أهلك الأمم قبلنا، وفي صحيح مسلم: «اتقوا الشُّحَّ؛ فإن الشُّحَّ أهلك من كان قبلكم، حمَلَهم على أن سفَكوا دماءَهم، واستحلُّوا محارِمَهم».
• الزكاة تنفي عن المجتمع وَحَر الصُّدور وحقدها وغلَّها، وتشيع في المجتمع الرحمة والتكامل والتعاون والتعاضد والمحبّة، لأن الله تعالى أوجب على الأغنياء صدقة تُرَدُّ على الفقراء.
• قضى الله بحكمته أن يُفاضل بين الناس في الأرزاق لينتفع بعضهم ببعض في الأعمال، والناس بخيرٍ ما تفاضلوا، والإسلامُ بيَّن الحقوقَ وجبَرَ المنكسر وأعطى المحروم وأخذ بيد العاجز.
• أعطوا القرآن حظَّه من التلاوة، ولا تزهدوا في كثرة النوافل في شهركم، ولا سيما صلاة التراويح، والمحافظة على صلاة الجماعة، وأحسنوا إلى الضعفاء والمساكين وذوي الحاجات والمنكسرين؛ فإن لهم شفاعة عند الله عز وجلّ.