عاجل
عربي

“المنبر الحر” تنشر مقتطفات من خطبة الجمعة في المسجد الحرام والمسجد النبوي

المنبر الحر – جاء في خطبة اليوم الجمعة في المسجد الحرام والتي حملت عنوان: «بالشكر تدوم النعم» لفضيلة الشيخ الدكتور ياسر الدوسري: يكون الشكر بتسخير النعم في تحقيق الفضائل، وفي التوقِّي والحذر من أن تكون النِّعَمُ مطيَّةً للمعاصي والرّذائل، فالمعاصي نار النِّعم؛ تأكلها كما تأكُل النارُ الحَطَب.

وهذه أبرز مقتطفات خطبة الجمعة في المسجد الحرام اليوم:

  • مقابلة نِعَم الله بالشكر، ومعرفة ما يجبُ لها من الحمدِ والذِّكر: واجبٌ على كلِّ مسلم، وحتمٌ لازمٌ على كلِّ مؤمن، وذلكم هو السبيل لزيادة النعم ودَوامِها.
  • الشكر صفة الأنبياء والمرسلين، وأحبُّ خلقِ الله إليه: مَنِ اتَّصف بصفة الشكر وداوَم عليها، كما أنَّ أبغض خَلْقِهِ إليه: مَن عَطَّلها واتّصَف بضدِّها.
  • بلَغ من عِظَم منزلة الشُّكر أن الله تعالى سمّى نفسه شاكرًا وشكورًا، وسمّى به الشاكرين، فأعطاهم من وصفه، وسماهم باسمه، وحسبُك بهذا محبَّةً للشاكرين وفضلًا، فثواب الشكر عظيم، وأجره عميم، وهو أمانٌ من العقوبات، ونجاة من المكروهات.

كما جاء في خطبة الجمعة اليوم في المسجد النبوي والتي حملت عنوان .. “من جعل الأولياء واسطةً بينه وبين الله في الدُّعاء فقد أضاع معنى العبوديَّة” .. لفضيلة الشيخ عبد المحسن بن محمد القاسم: العاقل لا يدعو مخلوقًا مِثْلَه، ولا يستغيث بمن يشاركُه في العبودية؛ فالله هو من يُجيبُ الدُّعاءَ ويكشِفُ البَلاءَ.

وهذه أبرز مقتطفات خطبة الجمعة في المسجد النبوي اليوم:

  • من جعل الأموات أو الأولياء والصالحين واسطةً بينه وبين الله في الدُّعاء: فقد أضاع معنى العبوديَّة ومقتضيات الربوبية، ولم يحصل له إلا ضدُّ مقصوده، وقَعد نادمًا على فعله، مذمومًا مدحورًا على شِرْكِه، مخذولًا لا ناصرَ له ولا وليّ.
  • عامَّة القرآن في تقرير أصل عظيم؛ هو أصل الأصول، وأوَّلُ الدين وآخرُه، وباطنُه وظاهرُه، وهو أن الله خَلَق الخلق لعبادته وحده لا شريك له، وأمرهم بتوحيده، ونهاهم عن الإشراك به، وقرّرَ هذا الأمرَ وبرهنَ عليه، وضربَ لهُ الأمثالَلتقريب المعاني للأفهام.
  • بين سبحانه في كتابه كمال صفاته، لتُصْرَف العبادةُ له وحده، إذ العبادة لا يستحقها إلا مَنْ كان متصفا بصفات الكمال؛ قال بعض أهل العلم: «وصفات الكمال ترجع إلى ثلاثة: العلمُ، والقُدْرة، والغِنى».
  • كما بيَّن سبحانه كمَال صِفاته: بيَّن أن الآلهة من دونه لا تستحق العبادة؛ إذ ليس فيها مِن أوصاف الربوبية شيءٌ، فهي لا تَخْلُق ولا تُغيِّرُ شيئًا مما أراده الله، ولا تملك شيئًا، ولا تسمع، ولا تستجيب، ولا تنفع، ولا تكشف الضُّرَّ، ولا تقدر على تحويله من موضع إلى موضع، أو نقله من مخلوق لآخر.
  •  تنقلب المودَّةُ بين العابد والمعبود من دون الله إلى عداوة، وتتبرَّأُ المعبودات من عابديها، ويتبرأ منهم الشيطان الذي أمرهم بالشِّرْكِ وزيَّنَهُ لهم، وإذا وقفوا على النَّار أعادوا الندامة: ﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَالَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الأنعام: 27].
  • العبادة حقٌّ خالصٌ لله وحدَه، لا تُصْرف لمخلوق وإن عظُمت خلْقَتُه، ولا يملكُ أحدٌ النفع ودفع الضُّرِّ ولو عَلَتْ عند الله منزلتُه، والعاقلُ لا يدعو مخلوقًا مِثْلَه، ولا يستغيث بمن يشاركُه في العبودية؛ فالله هو من يُجيبُ الدُّعاءَ ويكشِفُ البَلاءَ.

____________________

www.almenberalhor.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!