عاجل
اقتصاد

“المفوضية الأوروبية”: من السابق لأوانه التكهن بنتائج فرض ترامب رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي

المنبر الحر – قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية لشؤون المناخ والطاقة، آنا كايسا إيتكونين، في تصريحات أمس رداً على سؤال بشأن خطط الاتحاد الأوروبي للتعامل مع الضغوط التي يمارسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لزيادة واردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال الأميركي أو مواجهة التعريفات الجمركية المحتملة، إنه “من السابق لأوانه التكهن أو إجراء أي تقييمات من هذا القبيل”.

وكرر الرئيس ترامب منذ تنصيبه يوم الاثنين 20 يناير/ كانون الثاني، تهديداته المرتبطة بفرض رسوم جمركية على السلع الواردة لبلاده من الاتحاد الأوروبي، مشدداً على أن ذلك يعد “الطريقة الوحيدة لتحقيق العدالة”. كما حث الجانب الأوروبي على شراء المزيد من الغاز الأميركي.

وفيما يتعلق بقطاع الطاقة، أشارت المتحدثة إلى أن “الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لديهما شراكة طويلة الأمد في مجال الطاقة، بما في ذلك الاجتماعات المنتظمة على المستوى السياسي في إطار حوار الطاقة رفيع المستوى”، موضحة أن التكتل يعد أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال الأميركي، وهو مستعد للعمل مع إدارة ترامب لتعزيز هذه الشراكة بشكل أكبر.

وأفادت إيتكونين بأن الولايات المتحدة توفر أكثر من 50٪ من الغاز الطبيعي المسال للاتحاد الأوروبي، وهو ما أكدته رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين في تصريحاتها خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، الأربعاء.

وتابعت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية لشؤون المناخ والطاقة “إن أولويتنا الأولى ستكون المشاركة المبكرة ومناقشة المصالح المشتركة والاستعداد للتفاوض”.

وجدد الرئيس الأميركي، خلال كلمة عبر الفيديو أمام المنتدى الاقتصادي العالمي، الخميس، انتقاداته للاتخاد الأوروبي، وقال إن التكتل يعامل بلاده “بشكل سيء للغاية”، مُبرزاً في الوقت نفسه حجم العجز التجاري بين بلاده وأوروبا.

ولم يعلن ترامب -في خطاب التنصيب- فرض رسوم جمركية على أوروبا، وهو ما اعتبرته رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد نهجاّ ذكياً للغاية”؛ لأن التعرفات الشاملة لا تحقق بالضرورة النتائج المتوقعة. لكنها قالت إن أوروبا يجب أن “تستعد” وتتوقع التعرفات التجارية المحتملة التي قد يفرضها الرئيس الأميركي.

ووفقاً لبيانات المفوضية الأوروبية، بلغت قيمة صادرات الاتحاد الأوروبي من السلع إلى الولايات المتحدة أكثر من 502 مليار يورو (522 مليار دولار) في عام 2023، في حين تجاوزت قيمة الواردات 340 مليار يورو، ما أدى إلى تسجيل فائض في الميزان التجاري.

وفيما يتعلق بالتحديات المرتبطة بـ “الأسعار المرتفعة” المرتبطة بالغاز الطبيعي المسال الأميركي، ودور المفوضية الأوروبية في حماية المصالح المشتركة ومدى إمكانية التوصل لاتفاق حاسم، أوضحت أن “المفوضية نفسها ليست جهة فاعلة في السوق، ولذلك فليس من اختصاصنا التفاوض على عقود توريد الطاقة”.

وحول سيناريو ما إذا وصلت المفاوضات مع الولايات المتحدة إلى طريق مسدود، وطبيعة “التدابير الدفاعية أو المضادة” المتاحة للاتحاد الأوروبي، أفادت بأن ثمة حاجة أولاً لإقامة اتصالات مع الإدارة الجديدة.

وقالت: “الولايات المتحدة شريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي، حيث تعد الطاقة مجالاً ذا اهتمام مشترك.. لقد تولت الإدارة الأميركية الجديدة السلطة للتو، ونحن بحاجة أولاً إلى إقامة اتصالات معهم”.

وكان مفوض الاتحاد الأوروبي للاقتصاد، فالديس دومبروفسكيس، قد قال إن أوروبا سترد بشكل مناسب على أي رسوم جمركية يفرضها ترامب، موضحاً في مقابلة مع CNBC على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا أنه “إذا كانت هناك حاجة للدفاع عن مصالحنا الاقتصادية، فسنرد بطريقة متناسبة”. وأضاف: “نحن مستعدون للدفاع عن قيمنا، وكذلك عن مصالحنا وحقوقنا إذا أصبح ذلك ضرورياً”.

وأكد الاتحاد الأوروبي حرصه على الحفاظ على علاقاته الاقتصادية مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الطرفين يتمتعان بأكبر علاقة تجارية واستثمارية ثنائية في العالم، فضلاً عن “أكثر العلاقات الاقتصادية تكاملاً”، بحسب ما ذكرته المفوضية الأوروبية.

______________________

www.almenberalhor.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!