عاجل
الأردن

الأميرة دانا فراس: منطقة الشرق الأوسط تواجه تحديات مناخية حادة تستدعي حلولًا مستدامة

المنبر الحر – عمان |

قالت سمو الأميرة دانا فراس، سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي، إن منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط ستكونان من أكثر المناطق عرضة للتغير المناخي وتبعاته. وأوضحت أن درجات الحرارة المرتفعة، والجفاف، والظواهر الجوية الكارثية ستؤثر بشكل كبير على المنطقة، مما يستدعي التركيز على ثلاثة محاور رئيسية: التكنولوجيا، والتمويل، والعوامل الاجتماعية والثقافية التي تشمل التراث. وأن تأثيرات التغير المناخي لا تقتصر على المواقع الطبيعية فقط، بل تمتد لتشمل نمط حياة الإنسان في ظل الاعتماد على الزراعة والصيد كمصادر معيشية أساسية.

وأشارت سموها إلى أن هذه التحديات ستؤثر على قدرة الإنسان في التكيف مع المتغيرات البيئية. لكنها أكدت أن مجتمعاتنا تمتلك إرثًا ثقافيًا غنيًا وممارسات تقليدية ساعدتها على التكيف مع التغيرات المناخية على مدى آلاف السنين. ودعت إلى استثمار هذا الإرث من أجل تعزيز قدرة المجتمعات على الصمود، مع التركيز على التكافل الاجتماعي كأساس لمواجهة التحديات المستقبلية.

وفي سياق الحديث عن الحلول، شددت سمو الأميرة دانا فراس على ضرورة تبني ممارسات ناجحة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة. ودعت إلى إعادة النظر في تصميم المساحات الخضراء وزيادتها في المناطق الحضرية، بالإضافة إلى استخدام مواد بناء صديقة للبيئة وإعادة تأهيل المباني القديمة لتقليل الانبعاثات الكربونية. كما أكدت على أهمية تمكين قطاع التراث الثقافي من الحصول على التمويل الدولي، وضمان وصوله إلى صناديق دعم مواجهة التغير المناخي.

واختتمت سموها بالتأكيد على ضرورة العودة إلى القيم الثقافية الأصيلة التي تميز مجتمعاتنا. وأشارت إلى أن الأنماط الاستهلاكية الحالية، المستوردة من الغرب، والتي تعتمد على الإفراط في استخدام الموارد الطبيعية، بعيدة عن ثقافتنا الأصلية. وأوضحت أن الإنسان في منطقتنا عاش لقرون في تناغم مع الطبيعة، ودعت إلى استعادة هذا النمط من الحياة القائم على احترام الأرض والموارد الطبيعية، كوسيلة لتحقيق الاستدامة البيئية والعودة إلى تراثنا وثقافتنا كأساس لبناء مستقبل مستدام.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!