عاجل
سوريا

قصص حقيقية لمجازر الأسد “الفارّ”.. ولهذا السبب تم استدعاء إمام مسجد سوري للتحقيق !؟

"المنبر الحر" تحصل على ( وثائق وفيديوهات) حصرية

المنبر الحر – محرر الشؤون السياسية

يُعتبر نظام الأسد في سوريا أحد أبرز الأنظمة السياسية “القمعية” التي تركت بصمة عميقة ليس على صعيد سوريا وحسب؛ إنما على مدى تاريخ دول العالم، إذ اتسم حكمه بسيطرة مطلقة على مفاصل الدولة، وقمع أي معارضة داخلية، مما أدى إلى تراجع الحريات وانتهاك حقوق الإنسان بشكل ممنهج.

ومنذ استلام حافظ الأسد السلطة في عام 1971، تكرست سياسة الهيمنة الأمنية والعسكرية، واستمرت مع ابنه بشار الأسد، الذي ورث النظام عام 2000 وعمّق أزماته، خاصة مع اندلاع الثورة السورية عام 2011.

مكتب حكومي بمدينة حماة بعد سيطرة قوات المعارضة السورية عليه وتظهر في الخلفية صورة حافظ الأسد (رويترز)

إذ كانت ممارسات هذا النظام قائمة على القمع الدموي للمعارضين، وارتكاب مجازر وحشية، ما أدى إلى انقسام البلاد واندلاع حرب أهلية طاحنة، تخللتها جرائم حرب وأزمات إنسانية غير مسبوقة.

ومع انهيار نظام الأسد، أصبح الحديث عن جرائمه ومحاسبته مع “سفاحي حاشيته” مطلباً ملحاً، ليس فقط لأجل الشعب السوري الذي عانى من التهجير والتدمير، بل أيضاً لتحقيق العدالة والانصاف.

وضمن هذا التقرير نسلط الضوء عن كثب على النظام الدموي لعائلة الأسد التي استبدت في الحكم لنحو نصف قرن والحديث عن الجرائم والمجازر التي ارتكبتها بحق سوريا وشعبها.

مع انهيار نظام الأسد، أصبح الحديث عن جرائمه ومحاسبته مع “سفاحي حاشيته” مطلباً ملحاً، ليس فقط لأجل الشعب السوري الذي عانى من التهجير والتدمير، بل أيضاً لتحقيق العدالة والانصاف

“المنبر الحر” تنشر قصة حقيقة حول مجازر الأسد “الفارّ” كما رواها “شاهد عيان”  ( فيديو)

المكان: مجزرة شهداء النهر – حلب 2013

عدد الشهداء: 220 جثة، من بينهم: رجال، نساء، شيوخ، أطفال.

القصة وفقا لـ “شاهد عيان” طلب عدم ذكر اسمه: نظام الأسد أعدمهم ميدانياً للمعتقلين، والجثث اللي لاقوها كانت مكبلين إيديهم أو رجليهم أو محطوط كيس نايلون على وجههم لخنقهم، وأغلبهم يكون موجود في رصاصة إما في راسهم أو عينهم وآثار تعذيب شديد عليهم، وبعدها كبوهم بنهر قويق.

وهديك الأيام كان النهر مقسم على منطقتين: منطقة تحت سيطرة الأسد ومنطقة عند الثوار، ووقت زتو المعتقلين النهر أخدهم لمنطقة الثوار، فيكم تقولوا كنوع من إيصال رسالة تخويف أو غيره…

**وبعد تحقيق طويل تبين إنو المعتقلين كانوا في:

  • فرع المخابرات العسكرية (تعذيب).
  • فرع المخابرات الجوية (تعذيب).
  • ميليشيات تابعة لحزب الله (مهمتها الاعتقال والتنكيل والإبادة الجماعية).

ورغم هي المجزرة اللي صارت في 2013، إلا إنو في هديك الأيام كانت حلب تُباد بالصواريخ والطيران والميليشيات والتهجير؛ وهي مجزرة من بين مئات المجازر اللي صارت بسوريا.

أبرز مجازر عائلة الأسد ( 1980 – 2024)

منذ استلام عائلة الأسد السلطة في سوريا عام 1970، ارتبط اسمها بسلسلة من المجازر الدموية التي شكَّلت محطات قاتمة في تاريخ البلاد؛ فحافظ الأسد، ومن بعده ابنه بشار الأسد، اعتمدا سياسات قمعية دموية للحفاظ على السلطة، حيث لم يتردد النظام في استخدام العنف المفرط ضد المعارضين والمدنيين على حد سواء.

وفي ما يلي نستعرض أبرز المجازر التي ارتكبتها عائلة الأسد:

مجزرة سجن تدمر (1980)

في 27 يونيو 1980، وبعد محاولة اغتيال فاشلة استهدفت حافظ الأسد، أمر الأخير بتنفيذ مجزرة في سجن تدمر العسكري، حيث اقتحمت قوات خاصة السجن وقتلت حوالي 1,000 معتقل، معظمهم من السياسيين والمعارضين؛ كما جاءت المجزرة كجزء من حملة انتقامية شرسة ضد أي أصوات معارضة.

مجزرة حماة  (1982)

تُعد مجزرة حماة واحدة من أكثر المجازر دموية في تاريخ سوريا الحديث؛ في فبراير 1982، شنَّت قوات النظام بقيادة حافظ الأسد حملة عسكرية واسعة على مدينة حماة لقمع انتفاضة قادتها جماعة الإخوان المسلمين.

كما استخدم النظام المدفعية والطيران لتدمير أحياء بأكملها، ما أدى إلى مقتل ما يقدر بين 20,000 إلى 40,000 شخص، إضافة إلى تهجير الآلاف وتدمير المدينة بشكل شبه كامل.

مجازر الثورة السورية (2011 – حتى سقوط الأسد الابن 2024)

مع اندلاع الثورة السورية في عام 2011، اتبع بشار الأسد نهج والده في مواجهة المعارضة بالعنف الوحشي؛ حيث شهدت سوريا خلال هذه الفترة عدداً كبيراً من المجازر والتي نذكر منها ما يلي:

  • مجازر درعا (2011): مع بداية الثورة السورية، استهدفت قوات النظام مدينة درعا، مهد الثورة، بسلسلة من المجازر؛ أبرزها مجزرة المسجد العمري، حيث قُتل العشرات من المدنيين داخل المسجد وخارجه خلال قصف وعمليات اقتحام.
  • مجزرة الحولة (2012) : قتلت قوات النظام والميليشيات الموالية له أكثر من 100 مدني، بينهم أطفال ونساء، باستخدام الأسلحة النارية والسكاكين.
  • مجزرة داريا : (2012) قُتل أكثر من 300 شخص في مدينة داريا بريف دمشق، بعد اجتياح القوات الحكومية للمدينة وتنفيذ عمليات إعدام ميدانية.
  • مجزرة الغوطة الشرقية  (2013)   : استخدم النظام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1,400 شخص، معظمهم من النساء والأطفال.
  • مجزرة نهر قويق:  (2013)  عُثر على أكثر من 220 جثة في نهر قويق بمدينة حلب، تعود لمدنيين أعدموا ميدانياً؛ حيث ظهرت على الجثث آثار تعذيب شديد، وكانت معظمها مكبلة الأيدي؛ كما اعتُبرت هذه المجزرة رسالة تخويف وترهيب لسكان المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.

الظلم والتعسف في نظام الأسد البائد: استدعاء إمام مسجد سوري للتحقيق .. والسبب !؟

من ملفات الأفرع الأمنية #الفرع_225 ( صورة)

الموضوع : قيام الشيخ عبد المنعم نجار خطيب جامع فاطمة الزهراء في جبلة بالدعاء في نهاية خطبة الجمعة 28‏/1‏/2022 والقول “اللهم كن مع أهلنا في الخيام”

في 30‏/1‏/2022 تم استدعاء المذكور إلى مديرية الأوقاف في اللاذقية وسأله مدير الأوقاف عن سبب اطلاق هذا الدعاء فأجاب أنه صدر عنه بشكل عفوي بسبب شعوره بالبرد الشديد وأنه لا يضمر في نفسه أي نوايا سلبية.

وبتاريخ 31/1/2022 تم استدعاء المذكور إلى فرع الأمن السياسي.

أبرز سفاحي نظام بشار الأسد

برزت مجموعة من الشخصيات التي لعبت أدوارًا محورية في تنفيذ سياسات القمع والجرائم التي ارتكبها نظام بشار الاسد “الساقط” بحق الشعب السوري؛ هؤلاء الأشخاص عُرفوا بوحشيتهم ودورهم المباشر في ارتكاب المجازر، القتل الممنهج، والاعتقالات الجماعية؛ وبالرغم من أن القائمة ” تطول” فيما يلي نذكر أبزر سفاحي بشار الأسد:

ماهر الأسد

  • المنصب: شقيق بشار الأسد وقائد الفرقة الرابعة في الجيش السوري.
  • الدور: يُعتبر ماهر الأسد العقل المدبر وراء العديد من العمليات العسكرية الدموية ضد المدنيين؛حيث قاد الفرقة الرابعة التي لعبت دورًا رئيسيًا في قمع الاحتجاجات وقصف المناطق المدنية، مثل مجزرة داريا والغوطة الشرقية.

علي مملوك

  • المنصب: مدير مكتب الأمن الوطني.
  • الدور: يُعد علي مملوك أحد أبرز المسؤولين عن السياسات الأمنية للنظام، بما في ذلك إدارة أجهزة الاستخبارات التي مارست التعذيب الممنهج بحق المعتقلين؛ كما تورط في تخطيط وتنفيذ عمليات قمع المظاهرات السلمية.
  • العقوبات: وُضع على قوائم العقوبات الدولية بسبب دوره في انتهاكات حقوق الإنسان.

جميل حسن

  • المنصب: مدير إدارة المخابرات الجوية سابقًا.
  • الدور: قاد جهاز المخابرات الجوية، المعروف بأنه أحد أكثر الأجهزة الأمنية وحشية في سوريا؛ تورط جميل حسن في إدارة حملات الاعتقال والتعذيب، بما في ذلك استخدام العنف الجنسي ضد المعتقلين.
  • السمعة: يُعرف بعبارته الشهيرة التي صرح فيها بأن النظام مستعد لقتل ملايين السوريين من أجل البقاء في السلطة.

بسام الحسن

  • المنصب: مستشار أمني مقرب من بشار الأسد.
  • الدور: لعب دورًا أساسيًا في تنسيق العمليات العسكرية والأمنية، بما في ذلك التخطيط للمجازر وتنفيذ السياسات القمعية.

سهيل الحسن (النمر)

  • المنصب: قائد في القوات الخاصة وقوات النمر.
  • الدور: قاد العديد من العمليات العسكرية في مختلف المناطق السورية، مستخدمًا تكتيكات الحصار والقصف العشوائي، كما في حلب وإدلب. اشتهر بتصريحاته التحريضية وممارساته الوحشية.

عاطف نجيب

  • المنصب: رئيس فرع الأمن السياسي في درعا سابقًا وابن خالة بشار الأسد.
  • الدور: يُعتبر الشرارة الأولى للثورة السورية، حيث أمر باعتقال وتعذيب أطفال درعا في عام 2011 بعد كتابتهم شعارات مناهضة للنظام. أسلوبه الوحشي أدى إلى اندلاع الاحتجاجات الأولى.

رستم غزالي

  • المنصب: رئيس شعبة الأمن السياسي سابقًا.
  • الدور: تورط في قمع المظاهرات وتنفيذ حملات اعتقال واسعة. كان له دور في دعم الميليشيات الموالية للنظام.

محمد ديب زيتون

  • المنصب: مدير إدارة الأمن العام.
  • الدور: تورط في اعتقال وتعذيب الآلاف من المعارضين. يُعتبر من أبرز المسؤولين عن سياسات القمع التي طالت المدنيين.

حسين همّود

  • المنصب: قائد الميليشيات الشعبية (الشبيحة).
  • الدور: قاد الميليشيات التي ارتكبت المجازر بحق المدنيين، مثل مجزرة الحولة؛ اشتهر بتجنيد المرتزقة لقتل وترويع المدنيين.

الأنظمة التي تمت فيها محاسبة “مجرمي الحرب” عبر التاريخ

من ناحية أخرى؛ ظهرت على مرِّ التاريخ الحديث أنظمة حكم ارتكبت جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، أدت إلى معاناة هائلة وأزمات إنسانية طاحنة.

ومع ذلك، أثبتت العدالة الدولية أنها قادرة على التصدي لهذه الجرائم عبر محاسبة مرتكبيها، ولو بعد حين. وفيما يلي استعراض لأهم الأنظمة التي تمت فيها محاسبة مجرمي الحرب، مع تسليط الضوء على الآليات المستخدمة لتحقيق العدالة:

النظام النازي في ألمانيا (1933-1945)

يُعتبر النظام النازي في ألمانيا أحد أكثر الأنظمة وحشية في التاريخ الحديثP بعد الحرب العالمية الثانية، ارتكب النظام تحت قيادة أدولف هتلر جرائم حرب وإبادة جماعية، أبرزها المحرقة (الهولوكوست)، التي أودت بحياة ملايين اليهود والأقليات الأخرى.

الآليات المستخدمة لتحقيق العدالة:

  • محاكمات نورمبرغ: أُنشئت هذه المحاكمات في عام 1945 لمحاكمة القادة النازيين المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب. شكَّلت هذه المحاكمات الأساس القانوني للمحاسبة الدولية، حيث اعتمدت على الأدلة والشهادات، وتم فيها إدانة العديد من القادة بالإعدام أو السجن المؤبد.
  • إنشاء القانون الدولي الجنائي: ساهمت هذه المحاكمات في وضع مبادئ قانونية أساسية، مثل مبدأ المسؤولية الفردية عن الجرائم الدولية.

يوغوسلافيا السابقة (1991-2001)

شهدت يوغوسلافيا السابقة حرباً أهلية مدمرة تخللتها جرائم إبادة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، أبرزها التطهير العرقي الذي استهدف المسلمين في البوسنة والهرسك.

الآليات المستخدمة لتحقيق العدالة:

  • المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة (ICTY): أُنشئت في عام 1993 بقرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. قامت بمحاكمة شخصيات بارزة، مثل الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش، الذي حوكم بتهم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب.
  • توثيق الجرائم: اعتمدت المحكمة على شهادات الناجين، وصور الأقمار الصناعية، والتقارير الحقوقية كأدلة.

رواندا (1994)

شهدت رواندا واحدة من أكثر الإبادات الجماعية دموية في القرن العشرين، حيث قُتل حوالي 800 ألف شخص من قبيلة التوتسي على يد الميليشيات الهوتو خلال 100 يوم فقط.

الآليات المستخدمة لتحقيق العدالة:

  • المحكمة الجنائية الدولية لرواندا (ICTR): أُنشئت في عام 1994 لمحاكمة المسؤولين عن الإبادة الجماعية. حققت المحكمة إنجازات كبيرة في إدانة القادة السياسيين والعسكريين المسؤولين عن الجرائم.
  • محاكم الغاكاكا المحلية: استُخدمت هذه المحاكم التقليدية لتسريع محاسبة المذنبين على المستوى المحلي وتعزيز المصالحة الوطنية.

نظام الخمير الحمر في كمبوديا (1975-1979)

ارتكب نظام بول بوت في كمبوديا جرائم مروعة، حيث قُتل حوالي مليوني شخص نتيجة الإعدامات الجماعية، والعمل القسري، والمجاعة.

الآليات المستخدمة لتحقيق العدالة:

  • المحاكم الاستثنائية في كمبوديا (ECCC): أُنشئت هذه المحاكم بالتعاون بين الأمم المتحدة والحكومة الكمبودية لمحاكمة كبار قادة الخمير الحمر. تم الحكم على عدد من القادة بالسجن المؤبد.
  • دور الأمم المتحدة: ساعدت الأمم المتحدة في توثيق الجرائم ودعم جهود المحاسبة.

سيراليون  (1991-2002)

شهدت الحرب الأهلية في سيراليون انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، أبرزها استخدام الأطفال كجنود، وجرائم الاغتصاب والتشويه.

الآليات المستخدمة لتحقيق العدالة:

  • المحكمة الخاصة بسيراليون (SCSL): أُنشئت عام 2002 لمحاكمة المتورطين في الجرائم الجسيمة، بما في ذلك الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور.
  • تعزيز العدالة الانتقالية: استخدمت المحكمة شهادات الناجين كجزء من عملية المحاسبة.

المحكمة الجنائية الدولية ودورها في محاسبة ” مجرمي الحرب”

وفي هذا الصدد؛ تجدر الإشارة إلى أن المحكمة الجنائية الدولية تعتبر الهيئة القضائية الدولية المسؤولة عن محاكمة الأفراد المتهمين بارتكاب جرائم حرب، جرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية.

وعلى مر العقود، أصدرت المحكمة مذكرات اعتقال بحق عدد من القادة والرؤساء؛ والتي كان آخرها إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، متهمةً إياهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة؛ تشمل التهم الموجهة استخدام التجويع كأداة حرب وشن هجمات ممنهجة ضد المدنيين .

وفيما يلي نذكر – على سبيل الذكر لا الحصر- أبرز الحالات التي أصدرت فيها المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال:

  • عمر البشير : في عام 2009، أصدرت المحكمة مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني السابق عمر البشير بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور. ورغم صدور المذكرة، تمكن البشير من السفر إلى عدة دول دون أن يتم اعتقاله، مما أثار تساؤلات حول فعالية المحكمة وقدرتها على تنفيذ قراراتها.
  • معمر القذافي: في عام 2011، أصدرت المحكمة مذكرة اعتقال بحق الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الانتفاضة الليبية؛ لم تُنفذ المذكرة نظرًا لمقتل القذافي في نفس العام.
  • فلاديمير بوتين: في مارس 2023، أصدرت المحكمة مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتهم تتعلق بترحيل أطفال أوكرانيين خلال النزاع في أوكرانيا؛ لم تُنفذ المذكرة حتى الآن، نظرًا لتعقيدات سياسية ودبلوماسية.

تمثل مجازر عائلة الأسد نموذجاً واضحاً للأنظمة التي تعتمد العنف المفرط كأداة للبقاء في السلطة؛ هذه المجازر لم تكن فقط انتهاكاً لحقوق الإنسان، بل كانت جزءاً من استراتيجية ممنهجة لترهيب الشعب السوري

العدالة قد تتأخر لكنها “لا تغيب”

تمثل مجازر عائلة الأسد نموذجاً واضحاً للأنظمة التي تعتمد العنف المفرط كأداة للبقاء في السلطة؛ هذه المجازر لم تكن فقط انتهاكاً لحقوق الإنسان، بل كانت جزءاً من استراتيجية ممنهجة لترهيب الشعب السوري وإخماد أي محاولات للمطالبة بالحرية والكرامة.

مدينة حماة السورية شهدت مذبحة كبيرة ودمارا واسعا عام 1982 (مواقع التواصل)

ورغم مرور عقود على بعضها، لا تزال الذاكرة السورية والعالمية تحمل هذه الجرائم كوصمة عار، في انتظار أن تتحقق العدالة يوماً ما لمحاسبة مرتكبيها وضمان عدم تكرارها.

إذ تؤكد تجارب محاسبة الأنظمة السابقة على أن العدالة قد تتأخر لكنها لا تغيب؛ فمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب لا تقتصر على تحقيق العدالة للضحايا، بل تسهم في بناء مستقبل أكثر إنسانية وعدلاً، وتبعث برسالة واضحة لكل من يتجرأ على انتهاك القوانين الدولية بأن المحاسبة قادمة لا محالة؛ ونظام الأسد “البائد” كان واحدا من هذه الانظمة الإجرامية التي نأمل أن ينال الأسد وسفاحيه “العقاب الذي يستحقونه”.

_______________________
www.almenberalhor.com

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!