المنبر الحر – وصف أيوب نهار، مستشار قائد قوات الدعم السريع، العقوبات التي فرضتها الخزانة الأمريكية على قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، بأنها “ضربة سياسية كبيرة” له.
وقال نهار إن العقوبات ضد البرهان “رسالة لها ما بعدها وتعني أن قرارات أخرى قادمة في حال تعنت قائد الجيش وواصل رفضه للسلام”.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت فرض عقوبات على البرهان كواحد من الذين يزعزعون استقرار السودان ويقوضون هدف الانتقال الديمقراطي.
وأوضح نهار أن العقوبات “ستؤثر في التمثيل الدبلوماسي والتسليح، لأنها تفرض قيوداً على حركة الأموال وتحاصر تجار الحروب والأزمات الذين يستثمرون في الحرب وشراء السلاح”.
وأكد نهار أن البرهان يسير بوتيرة متصاعدة على درب الرئيس المعزول عمر البشير، مبينا أن البرهان جمع متناقضات وعمل على تجاهل وتحدي المجتمع الدولي وأصبح لا يملك خيارات كثيرة.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الجيش السوداني، بقيادة البرهان ارتكب هجمات مميتة على المدنيين، بما في ذلك الغارات الجوية ضد البنية التحتية والمدارس والأسواق والمستشفيات.
وأشارت إلى أن الجيش يتحمل المسؤولية عن الحرمان الروتيني والمتعمد من الوصول الإنساني، باستخدام الحرمان من الغذاء كتكتيك حرب.
وأضاف بيان عن الوزارة أن “البرهان منذ انقلابه على الحكومة الانتقالية التي كان يقودها المدنيين في أكتوبر / تشرين الأول 2021، ظل يعارض العودة إلى الحكم المدني في السودان، كما رفض المشاركة في محادثات السلام الدولية لإنهاء القتال، واختار الحرب على المفاوضات”.
وأوضح أن البرهان مارس القصف العشوائي للبنية التحتية المدنية، والهجمات على المدارس والأسواق والمستشفيات، والإعدامات خارج نطاق القضاء.
وقال نائب وزير الخزانة الامريكية، والي أديمو، إن الإجراء يؤكد الالتزام برؤية نهاية للصراع بالسودان، مبينا أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام أدواتها لتعطيل تدفق الأسلحة إلى السودان وتحميل القادة المسؤولية عن تجاهلهم الصارخ لأرواح المدنيين.
وشملت العقوبات الامريكية، أحمد عبد الله، وهو مواطن سوداني أوكراني ومسؤول في نظام الصناعات الدفاعية، الذراع الأساسي للمشتريات في القوات المسلحة السودانية.
وأكد البيان أن شركة الصناعات الدفاعية التابعة للجيش السوداني والتي فُرضت عليها عقوبات أمريكية في يونيو/ حزيران 2023، سعت إلى شراء الأسلحة والمعدات من خلال وسائل غير رسمية وذلك للتهرب من العقوبات.
وذكر أنها تجري أنشطة الشراء من خلال شركات خاصة ظاهريًا تعمل نيابة عنها، وأن عبد الله هو الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة Portex Trade Limited، وهي شركة تعاملت مع كيانات متورطة في بيع المعدات العسكرية.
وأكد أن عبد الله نسق عملية شراء طائرات بدون طيار إيرانية الصنع من شركة دفاع أذربيجانية لشحنها إلى السودان.
كذلك فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شركة واحدة وفرد واحد متورطين في شراء الأسلحة للجيش السوداني.
————————————–
www.almenberalhor.com