ما سبب توافد الدول العربية لسوريا المحررة؟
المنبر الحر – دمشق | نورمان المخللاتي
أكد “مروان قبلان” مدير وحدة دراسات السياسات في المركز العربي للأبحاث خلال لقاء تلفزيوني أن دمشق كانت مطلباً للدول العربية منذ اليوم الأول لسقوط نظام بشار الأسد، وذلك لوجود حاجة مشتركة بين سوريا والعالم العربي، قائلاً: “سوريا كانت مركز القلب في الدول العربية بكافة أطيافها”.
وأضاف “قبلان”: “ماحصل في دمشق خلال الأسبوعين الماضيين له انعكاسات كبيرة على العالم العربي، حيث قدّم السوريون للعرب خدمة مزودجة بإخراج إيران وإسقاط مشروع الكبتاغون”.
وأكمل “قبلان”: “العرب الآن بحاجة للعودة إلى سوريا بسبب أهميتها وموقعها الجغرافي وتأثيرها على الأمن القومي العربي، ليمارسوا دورهم في دعم سوريا المحررة”.
وعن أشكال الدعم المتوقعة من الدول العربية لسوريا، أشار “قبلان” إلى أنه يمكن أن يكون دعم اقتصادي لإعادة بناء البنية التحتية المنهارة، ومن المحتمل أن يأتي الدعم الاقتصادي بشكلين، إما عن طريق هِبات خاصة وإسعافية مثل الوقود وسلع غذائية أساسية، وودائع في البنك المركزي لحماية الليرة السورية من التدهور، أو عن طريق تحويل هذا الدعم على المدى القريب أو البعيد إلى استثمار في الأراضي السورية.
وبيّن “قبلان” أن سوريا تحتاج إلى دعم سياسي كبير في المرحلة القادمة، وأن تسهم الدول العربية في الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لرفع العقوبات ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية.