ذوو أسرى يمهلون نتنياهو 24 ساعة لإلغاء قرار قطع الكهرباء عن غزة

المنبر الحر – أمهل العشرات من عائلات الأسرى الإسرائيليين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو 24 ساعة لإلغاء قرار قطع الكهرباء عن قطاع غزة، وهددوا بالتوجه للمحكمة العليا، ومعتبرين أن القرار يعرض حياة ذويهم المحتجزين بالقطاع للخطر.
وقال موقع “والا” العبري إن العشرات من عائلات “المختطفين” توجهوا قبل وقت قصير مساء الاثنين برسالة تحذيرية إلى نتنياهو، وكذلك إلى وزيري الخارجية جدعون ساعر والطاقة وإيلي كوهين.
وطالبوا “بإلغاء قرار وقف تدفق الكهرباء إلى غزة فورا، أو أنهم سيتقدمون بالتماس إلى المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية في البلاد) خلال 24 ساعة”، وفق الموقع.
وحذرت العائلات في رسالة بعثت بها عبر محامين إلى نتنياهو وساعر وكوهين من أن وقف تزويد غزة بالكهرباء “يعرض أحباءهم للخطر الفوري”.
وأضاف “والا”: “استشهدت الرسالة بالموقف المنسوب للجيش الإسرائيلي، والذي يرى أن توفير الكهرباء ضروري أيضا لمنع الأمراض التي قد تعرض المختطفين للخطر”.
كما استشهدت الرسالة بأقوال الأسير إيلي شرعابي، الذي قال بعد إطلاق سراحه قبل حوالي شهر: “أول من عانى من التصريحات التي أدلى بها السياسيون الإسرائيليون في وسائل الإعلام، هم نحن المختطفون (..) يمكنك معرفة ما يحدث في الأخبار من خلال سلوك آسرينا”.
كذلك استشهدت عائلات الأسرى في رسالتها بالأسيرة المطلق سراحها أربيل يهود والتي قالت: “يا حكومة إسرائيل، لم يعد لدى المختطفين مزيد من الوقت! إن تصريحاتكم التي أدليتم بها طوال الحرب، وحتى الآن، لها عواقب مباشرة تتمثل في الإساءة والجحيم بالنسبة لنا نحن المختطفين هناك، وأنا أقول هذا من واقع خبرتي”.
والأحد، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين، قرر وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء “فورا”.
وفي وقت سابق الاثنين قال رئيس شركة الكهرباء الإسرائيلية دورون أربيلي لصحيفة “معاريف” العبرية: “فصلنا الخط الذي ينقل الكهرباء إلى محطة تحلية المياه في غزة”.
ويعاني عموم سكان قطاع غزة من أزمات إنسانية عديدة، بينها النقص الحاد في المياه جراء قطع إسرائيل إمدادات الماء والوقود، واستهداف مرافق المياه والآبار في العديد من المحافظات.
وتعليقا على قرار قطع الكهرباء، قال متحدث حركة حماس عبد اللطيف القانوع، في بيان الاثنين، إن الحديث الإسرائيلي عن خطط عسكرية لاستئناف القتال بغزة وقرار قطع الكهرباء المقطوعة أصلا منذ 7 أكتوبر 2023، هي “خيارات فشلت وتشكل تهديدا على أسراه الذين لن يحررهم إلا بالتفاوض”.