العين ياغي تزور مدرسة أكاديمية الترويج العلمي الدامجة لذوي الإعاقة
المنبر الحر – عمان |
زارت العين آسيا ياغي رئيسة جمعية أنا إنسان لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقه، أمس الإثنين، مدرسة أكاديمية الترويج العلمي الدامجة لذوي الإعاقة، تأكيدا على أهمية تهيئة البيئة التعليمية الدامجة للطلبة ذوي الإعاقة لخوض مسيرتهم التعليمية في بيئة مهيئة ومناسبة.
وأكدت العين ياغي خلال الزيارة في لقاء ضم عدد من الطلبة ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم والهيئة التدريسية، أن تأمين وضمان حق جميع الأطفال ذوي الإعاقة في التعلم بالمدارس، يتطلب بناء قدرات العاملين في المدارس وإزالة الحواجز والعوائق المادية التي قد تحول دون وصولهم إلى مقاعد الدراسة وتوفير البيئة المهيئة، لضمان الاندماج في العملية التعليمية.
وقالت إن من حق ذوي الإعاقة أن يتعلموا في نفس الظروف التي يتعلم فيها الطلبة الأصحاء (من غير ذوي الإعاقة)، وأن يتم تعليم كل طالب وفق ذكائه البصري والسمعي والحركي والبيئي والاجتماعي، مع توفير برامج تربوية داعمة للتعلم الدامج، وغرف مصادر مناسبة.
وأشارت إلى أن القوانين في الأردن التي تتعلق بذوي الإعاقة متقدمة، والأهم هو تطبيق تلك القوانين خاصة فيما يتعلق بالخدمات الصحية والتعليمية، حتى يقوم ذوي الإعاقة بدورهم في المجتمع، لافتة الى إننا بحاجة إلى المزيد من المرافق الصحية والتعليمية المهيئة لذوي الاعاقة وكذلك مواصلات مناسبة .
وشددت العين ياغي على أهمية التعلم الدامج بكسر الحواجز الاجتماعية والمواقف التمييزية على المدى الطويل التي يمكن أن تؤدي بدورها إلى مزيد من الاندماج والمشاركة المجتمعية، مشددة على أهمية دور المعلمات والمعلمين التربوي والنفسي في هذه العملية.
بدورها قالت مديرة مدرسة أكاديمية الترويج العلمي، هبة أبو حليمة إن المدرسة تسعى إلى توفير البيئة الملائمة للطلبة ذوي الإعاقة لدمجهم مع أقرانهم، وتذليل الصعوبات التي تواجههم من حيث البيئة المدرسية وكذلك وجود معلمات مؤهلات بالتعامل مع الطلاب.
وأوضحت أبو حليمة، إن المدرسة توفر الدمج الكامل والجزئي لذوي الإعاقة ومنها الإعاقة الحركية، ومتلازمة داون وطيف التوحد البسيط، مشيرة أيضا إلى وجود معلمات مختصات بصعوبات التعلم وذوي الاعاقة،
وتابعت، نحاول بذل الجهود اللازمة كهيئة تدريسية ليكون الدمج فعالا وناجحا من خلال تبني فلسفة واضحة واستخدام بدائل متنوعة من الوسائل والأساليب التربوية والتعليمية، ورفع المعرفة لدى الهيئة التدريسية بحقوق الطلاب ذوي الإعاقة، في الوقت ذاته التواصل مع إولياء أمور الطلب لتكون النتائج ايجابية على ارض الواقع.
وأضافت نهدف إلى إعداد الطلبة من ذوي الإعاقة بحيث يكون قادرا على الاعتماد على نفسه، بدلا من الاضطرار للعيش في بيئات تكرس الاعتمادية على الآخرين، وغرس الثقة بالنفس، والتأكيد على المساواة بين الجميع.