عاجل
غزة

رهينة إسرائيلية محررة: القصف المتواصل قتل عائلة بيباس ومحتجزين آخرين

المنبر الحر – قالت الرهينة الإسرائيلية المحررة من قطاع غزة نوعا أرغاني، إن الحرب التي شنتها تل أبيب ضد قطاع غزة حولته إلى “جحيم حقيقي” لكل من يعيش بداخله، متهمة تل أبيب بأنها وراء مقتل عددا من المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، بينهم أطفال عائلة بيباس ووالدتهم شيري وصديقها يوسي شرابي.

جاء ذلك خلال شهادة ادلت بها أمام مجلس الأمن الدولي، في محاولة منها لاستعطاف المجتمع الدولي وحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل العمل على ضمان تحرير جميع المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وأقرّت أرغاني خلال شهادتها بأن المحتجزين الإسرائيليين “كانوا أحياء في الآسر” لدى حماس وعاشوا لحظات الحرب والقصف الإسرائيلي علي القطاع الفلسطيني.

وقالت: “كنت أعيش في منطقة حرب، الأمر كان مخيفا جدا، لا يمكن تصوره ولا ينذر بأن نظل علي قيد الحياة”.

وأكدت أرغاني أن المحتجز الإسرائيلي يوسي شرابي كان أيضا على قيد الحياة عند آسره من قبل حماس لكنه قتل إثر قصف الطائرات، كما حدث مع عائلة بيباس، معلنة أن جميعهم لقوا مصرعهم تحت الأنقاض بفعل الغارات الإسرائيلية.

وتحدثت عن تعرضها وشرابي لقصف كاد يودي بحياتها “لم أتمكن من الحركة، ولم أستطع التنفس، ظننت أنها الثواني الأخيرة من حياتي”.

وعليه، ناشدت أرغاني المجتمع الدولي وحكومة نتنياهو بضرورة “التحرك الفوري من أجل إنهاء هذه المأساة وإعادة المحتجزين الإسرائيليين وعدم تجاهل معاناتهم”.

وتابعت: “أريد أن يعرف العالم أن الاتفاق لا بد من إتمامه بالكامل، بكل مراحله”.

وأردفت: “لم أكن ضمن الدفعة الأولى من الأسرى الذين تم تحريرهم بعد 50 يوما من اندلاع الحرب، ولم أكن ضمن أي فئة من الفئات المتفق على إمكانية تحريرها ولذلك أعرف جيدا مشاعر أن نترك أشخاص في الآسر ونتجاهلهم”.

وكانت كلمات أرغاني محاولة منها لحث حكومتها على الالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس وعدم الإخلال بها، والمضي قدما صوب المرحلة الثانية من الاتفاق أملا في تحرير شريكها أفيناتان أور، الذي لايزال محتجزا في قطاع غزة.

وتأتي تصريحات أرغاني لتبطل جميع الادعاءات الإسرائيلية التي روجتها حكومة نتنياهو وزعمت أن حماس “أضرت بحياة المحتجزين الإسرائيليين أو قتلت بعضهم” خلال عمليتها “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي 20 فبراير/ شباط الجاري، سلمت “حماس” جثامين عائلة بيباس وجثمان أسير رابع إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي نقلتهم إلى الجيش الإسرائيلي.

وحمّلت الحركة آنذاك الجيش الإسرائيلي مسؤولية مقتل الأسرى الأربعة؛ إثر قصفه أماكن احتجازهم، بينما “عاملتهم المقاومة في قطاع غزة بإنسانية وحاولت إنقاذهم”.

وأظهرت عملية التسليم احترام الفصائل الفلسطينية لحرمة الموتى، عبر تسليم جثامين الأسرى كل منهم في تابوت منفصل مع بياناته، بينما تسلم إسرائيل جثامين فلسطينيين مكدسة في أكياس دون معرفة هوياتهم.

ويتألف اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى من 3 مراحل، يستمر كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض بشأن المرحلة التالية قبل انتهاء المرحلة القائمة.

لكن نتنياهو يحاول التهرب من بدء المرحلة الثانية، لأسباب بينها أنها تنص على إنهاء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية وانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غزة.

وتقدر تل أبيب وجود 63 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف فلسطيني، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!