الأمير الحسن بن طلال يحاضر في كلية الدفاع الوطني

المنبر الحر – ألقى سموّ الأمير الحسن بن طلال، الأربعاء، محاضرة في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية بعنوان “قراءة استشرافية للواقع الجيوسياسي المعرفي والعلمي العالمي الجديد”، بحضور آمر الكلية العميد الركن خالد بني يونس، والمساعد للإدارة والقوى البشرية العميد الركن خليل الدعجة، ورئيس وأعضاء هيئة التوجيه والدارسين والدارسات في كلية الدفاع وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي.
وقدّم سموّه خلال المحاضرة رؤيته لأهمية تدعيم الجهد العربي المشترك، في ظل التطورات العالمية المتسارعة، عبر دعم الصناديق الإنمائية الاقتصادية والاجتماعية وتوسيع أدوارها لتصبح منصات إقليمية رائدة على غرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (ECOSOC).
كما دعا سموّه إلى إنشاء مبادرات إقليمية تمثل هياكل مصغرة وعابرة للحدود في منطقة المشرق والجزيرة، مثل مجلس المواطنين لبلاد الشام، مصمم خصيصًا لتلبية احتياجات المنطقة، تقوده وتنظمه المنطقة نفسها، للمساهمة في النهوض بالمشتركات الإبداعية الإقليمية.
وقال سموه: “منطقتنا محرومة من وجود كيان مؤسسي لإدارة الموارد والمحيط”. وأضاف سموّه أن هذه الرؤية تعتمد على مكونات أساسية أهمها حوار السياسات، والتنسيق، وتعزيز التضامن والتكامل في الإقليم.
ونوّه سموه بأهمية التكامل في ظل الاستقلال المتكافل، لمواجهة أخطار تسييس الخلافات والوصول إلى نزاعات وحروب.
وفيما يتعلق بالأوضاع بالضفة الغربية وغزة والقدس، أكد سموّه أهمية التركيز على وحدة الأراضي الفلسطينية وتعزيز صمود الفلسطينيين.
وأشار سموّه إلى أن استغلال إسرائيل لقطاع الطاقة يخدم عملياتها العسكرية، ووجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة والذي يعدّ انتهاكا للقانون الدولي.
وفي نهاية المحاضرة، جرى نقاش موسع أجاب سموه خلاله على أسئلة واستفسارات الدارسين والدارسات.