عاجل
أخبار العالم

المحافظون ينتصرون في انتخابات ألمانيا.. وشولتس يعترف بالهزيمة

المنبر الحر – اعترف المستشار الألماني وزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس بـ”الهزيمة” في الانتخابات العامة التي شهدتها ألمانيا، الأحد، وهنأ منافسه المحافظ زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي CDU (يمين الوسط) فريدريش ميرتس، الذي شدد بدوره على ضرورة أن “تصبح ألمانيا حاضرة في أوروبا مجدداً”.

وكشفت التقديرات الأولية غير الرسمية تقدماً ملحوظاً للاتحاد المسيحي في انتخابات البرلمان الألماني، التي جرت الأحد، وتلاه حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي متقدماً على الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر، ويليه حزب اليسار.

وأشارت التوقعات، التي نشرتها قناة ZDF التلفزيونية الحكومية إلى أن تكتل المعارضة (تيار يمين الوسط) الذي يضم حزبي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي فاز في الانتخابات بعد حصوله على 28.7% من الأصوات، وتلاه “البديل من أجل ألمانيا” بنحو 19.8%.

من هو فريدريتش ميرتس؟

درس ميرتس القانون وعمل في البداية محاميا، وبعد انضمامه إلى حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي كان يوجه أنظاره دائما إلى السياسة.

انتخب لعضوية البرلمان الأوروبي في عام 1989، ثم تحول إلى السياسة الداخلية بعد أن أصبح عضوا في البرلمان الألماني في عام 1994.

وبعد صعوده في صفوف الحزب في السنوات القليلة التالية، تم تهميش ميرتس في النهاية داخل الحزب بعد صراع على السلطة مع أنجيلا ميركل.

في ملف الهجرة، أحدث ميرتس ضجة في يناير عندما دفع بمشروع قرار غير ملزم يدعو إلى فرض قواعد هجرة أكثر صرامة، مثل ضوابط الحدود وزيادة عمليات الترحيل، على الرغم من الانتقادات التي تفيد بأن هذا قد يخرق قانون اللجوء الألماني.

مع الوضع الاقتصادي المتدهور حاليا، انتقد ميرتس السياسات الاقتصادية التي طرحتها حكومة أولاف شولتس، وألقى باللوم عليها في الركود الاقتصادي في البلاد.

رأيه من الحرب الأوكرانية

بعد أن قدم نفسه في وقت مبكر من الحملة الانتخابية كرجل أعمال حازم ومجهز جيدا لإبرام صفقات وجهاً لوجه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اضطر ميرتس إلى تغيير موقفه في غضون ساعات بعد تصريحات ترامب بشأن أوكرانيا.

لم يخف ميرتس صدمته بعد تصريحات ترامب، وقال: “أنا في الحقيقة مصدوم إلى حد ما من أن دونالد ترامب جعل الأمر ملكه الآن”.

وأضاف: “الشيء الوحيد الذي يمكننا فعله هو تنظيم أمورنا في أوروبا في أسرع وقت ممكن”.

وتمثل أوكرانيا بالفعل نقطة خلاف كبيرة في ألمانيا، وهناك انقسام واضح بين أولئك الذين يعتقدون أن دعم كييف يقرب خطر الحرب من ألمانيا، وأولئك الذين يعتقدون أن عدم دعمها، وإظهار الضعف في مواجهة فلاديمير بوتين، أكثر خطورة، ومن الواضح أن ميرتس ينتمي إلى المعسكر الثاني.

وألمانيا هي ثاني أكبر مزود للإمدادات العسكرية لأوكرانيا، وقد دعم ميرتس هذا بشدة، قائلا إنه يرغب في الذهاب إلى أبعد من ذلك من خلال تزويد أوكرانيا بصواريخ كروز توروس بعيدة المدى.

ومن المرجح أيضا أن يواجه دعوات لإرسال قوات ألمانية إلى أوكرانيا كجزء من قوة ردع أو حفظ سلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!