أسعار النفط ترتفع وسط حالة من عدم اليقين بشأن الإمدادات

المنبر الحر – دفعت حالة عدم اليقين بشأن إمدادات الخام من روسيا وكازاخستان و”أوبك+”، أسعار النفط إلى الارتفاع.
زاد خام “برنت” تسليم أبريل بنسبة 0.3% ليستقر عند 76.04 دولار للبرميل، في حين ارتفع خام “غرب تكساس” الوسيط فوق 72 دولاراً للبرميل، ممدداً المكاسب إلى أعلى سعر إغلاق في أسبوع.
تقود سلسلة من المخاوف بشأن إمدادات الخام من جميع أنحاء المحيط الأطلسي هذا الارتفاع، مع وجود مستوى فني رئيسي يوفر أرضية للخسائر.
يدرس تحالف “أوبك+” تأجيل زيادة الإنتاج المخطط لها، والمقرر أن تبدأ في أبريل. وفي حال حدوث هذا الأمر، ستكون المرة الرابعة التي يلجأ فيها التحالف إلى تأجيل إعادة بعض الإنتاج المقيد إلى السوق.
بالإضافة إلى احتمالات تقليص الإمدادات، قد يتوقف ما يصل إلى 30% من صادرات النفط من خط أنابيب كازاخستاني رئيسي إلى البحر الأسود، بعد أن هاجمت طائرة مسيرة أوكرانية محطة ضخ في روسيا. كما تدرس مجموعة السبع تشديد سقف الأسعار على صادرات الخام الروسي، مما قد يؤدي إلى كبح الإمدادات بشكل أكبر.
حتى مع المكاسب الأخيرة، تأرجحت الأسعار في نطاق 5 دولارات هذا الشهر، مع انخفاض مقياس التقلب الضمني إلى أدنى مستوى له منذ يوليو.
نفط كردستان العراق
تجاوز النفط 80 دولاراً في وقت سابق من هذا العام بسبب الطقس البارد والعقوبات الأكثر صرامة، ليهبط بعد أن اهتزت الأسواق بسبب تهديدات ترامب بالرسوم الجمركية. منع متوسط التحرك لمدة 100 يوم عند حوالي 71.43 دولار للبرميل أسعار الخام من الانخفاض بشكل أكبر. وصف سكوت شيلتون، المتخصص في الطاقة في مجموعة “تي بي آي كاب” السوق بأنها “راكدة ولا تسير إلى أي اتجاه”.
يراقب التجار عودة محتملة لمئات آلاف البراميل يومياً من الخام المتدفق عبر كردستان العراق، لكن تركيا -موطن الميناء الذي سيتم شحن الإمدادات منه في النهاية- أشارت إلى أنه لم يصلها قرار من العراق بشأن عودة التدفقات.
وفي مكان آخر، قال ترامب إن قدرة شركة “شيفرون” على مواصلة تصدير الخام من فنزويلا قيد المراجعة، مما يؤكد استمرار التوترات بين البلدين والتي قد تمتد إلى الطاقة.
قالت رزان هلال، محللة السوق في “فوركس دوت كوم”، إن “الطلب على التحوط الصعودي للنفط يبرز من جديد. ويستعد التجار للتأثيرات غير المؤكدة الناجمة عن مزيج من العقوبات، والتعريفات الجمركية، وعدم الاستقرار الجيوسياسي”.