عاجل
أخبار العالم

بعد وصف ترامب طهران بـ”المذعورة”.. خامنئي يدعو لتطوير دقة الصواريخ

المنبر الحر – تتواتر ردود المسؤولين الإيرانيين بأشكال مختلفة على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول “ذعر إيران” من جهة وعلى فرض واشنطن العقوبات النفطية على طهران من جهة أخرى، والمرشد الأعلى علي خامنئي في المقدمة، فبعد أن رفض التفاوض مع واشنطن بكل صراحة، دعا اليوم إلى تطوير البرنامج الصاروخي الإيراني المثير للجدل.

لا ينبغي أن يتوقف التقدم

وأكد خامنئي خلال لقائه مع “العلماء والمتخصصين والمسؤولين في قطاع الصناعات الدفاعية” الاربعاء، على أهمية عدم التوقف عند أي مرحلة من التقدم العسكري.

حيث قال: “لا ينبغي أن يتوقف التقدم، ولا يجب أن نكون راضين عما تحقق، لنفترض مثلًا أننا في مرحلة ما اعتبرنا أن مستوى دقة الصواريخ قد بلغ حدا معينا، لكننا ندرك الآن أن هذا الحد غير كافٍ! إذن، علينا أن نمضي قدما، ونتقدم أكثر فأكثر، هذه هي النقطة الأولى: لا بد أن يستمر التقدم”.

ويبدو أن دعوة المرشد إلى تطوير البرنامج الصاروخي جاءت ردا على ما أشار إليه ترامب قبل يومين في مقابلة مع “فوكس نيوز” بشأن تعرض منظومة الدفاع الجوي الإيرانية خلال استهدافها من قبل إسرائيل في 26 أكتوبر 2024″، واصفا إيران بـ”المذعورة”، متوقعا أنها “تريد بشدة التوصل إلى اتفاق لتجنب القصف”.

هذا وقال خامنئي: “إذا كنتم تريدون استمرار التقدم، فعليكم أن تجعلوا الابتكار هدفكم الأساسي، وأن تركزوا جهودكم على التجديد والإبداع، لا ينبغي أن تتوقفوا عند الأطر التقليدية والمعايير السائدة، الإبداع والابتكار لا سقف لهما، وهما ضرورة لا غنى عنها لتحقيق التطور”.

الخلاف حول برنامج إيران الصاروخي

يُعَدّ برنامج إيران الصاروخي الذي دعا المرشد الإيراني إلى تطويره وعدم الاكتفاء بحد، من القضايا الخلافية في علاقات طهران مع واشنطن وسائر القوى العالمية ودول المنطقة.

وبينما تصفه إيران بأنه قدرة دفاعية رادعة، تعتبره الولايات المتحدة وأوروبا وبعض دول المنطقة تهديدا لأمنها، كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء تطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية، معتبراً أنه يتعارض مع قرار مجلس الأمن رقم 2231.

الموقف الإيراني

وتؤكد السلطات الإيرانية أن برنامجها الصاروخي مصمم لأغراض الدفاع والردع فقط، ويشكّل أحد الخطوط الحمراء في سياستها الدفاعية، وتصر طهران على أن تطوير قدراتها الصاروخية ضرورة أمنية.

الارتباط بالمفاوضات النووية

ويشكّل برنامج إيران الصاروخي إحدى القضايا العالقة في المفاوضات النووية، حيث سعت القوى الغربية مرارا إلى إدراجه ضمن المحادثات، إلا أن طهران رفضت ذلك باستمرار.

ويؤكد المسؤولون الإيرانيون أن هذا البرنامج ليس جزءا من الملف النووي ولا يمكن التفاوض بشأنه.

ويرى المحللون أن ترامب قد يضع في أي مفاوضات محتملة مع طهران البرنامج الصاروخي والسياسة الإقليمية الإيرانية على الطاولة، خاصة أن طهران فقدت أوراقا مهمة بسقوط الأسد، وتلقي كل من حزب الله وحماس ضربات شديدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!