أحواض غسيل وأكياس قمامة.. استياء في ليبيا بسبب قرعة الحج
![](https://almenberalhor.com/wp-content/uploads/2025/02/442.jpg)
المنبر الحر – أثارت قرعة الحج لموسم 2025 في ليبيا، موجة من الغضب والاستياء الشعبي على مواقع التواصل الاجتماعي وتحوّلت إلى مادة للسخرية، بعدما تمّ إجراء عملية السحب بطرق يدوية وبدائية.
فقد اعتمد فيها المسؤولون على أحواض بلاستيك مخصصة للغسيل وأكياس قمامة، لاختيار قائمة الفائزين.
واتجهت أنظار الليبيين إلى نتائج قرعة الحج التي سجلّ فيها إلكترونيا أكثر من مليون و100 ألف شخص وجرت داخل أكثر من 25 مدينة ليبية.
مشاهد صادمة
لكنهم فوجئوا بمشاهد صادمة، حيث تولت بعض اللجان المشرفة وضع قصاصات الورق التي تحمل أسماء المسجلين في القرعة داخل حوض بلاستيك من الحجم الكبير، بينما لجأ آخرون إلى أكياس قمامة.
في حين رمى آخرون الأوراق مباشرة على الأرض، ليتم في مرحلة ثانية خلط الأوراق يدويا، ثم سحب الأسماء الفائزة.
وأثار هذه المشاهد غضبا واسعا وانتقادات للهيئة المكلفة بالحج التي كان من المفترض أن تقوم بعملية الفرز إلكترونيا، وسط دعوات لمحاسبة المسؤولين عن سوء التنظيم الذي يتعارض مع التطور التكنولوجي والرقمي.
كما تحوّل إلى مادة للسخرية والتندر على مواقع التواصل الاجتماعي.
تعليقات على التواصل
وتعليقا على ذلك، أكد عضو البرلمان، بالخير الشعاب، في تدوينة أن صورة قرعة الحج “غير صحيحة وغير حضارية،” مضيفا ” ما هكذا تورد الإبل، بانيو غسيل وخلط أوراق باليد وتساقط للأوراق خارج البانيو، الصورة غير صحيحة وغير حضارية، كيف ما بدأ التسجيل بمنظومة، كنا نتمنى تكمل القرعة بمنظومة أيضا وهذه سهلة جدا”.
من جهته، انتقد الناشط خالد السويح، فشل المسؤولين في تنظيم برنامج الحج، داعيا إلى فتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين عن “هذه الفضيحة”.
وكتب في تدوينته “موعد القرعة معلن عنه منذ شهرين والهيئة العامة للحج رصدت لها ميزانية كبيرة، إضافة إلى أكثر من 200 مليون دولار صرفتها الحكومة لتطوير برنامج التقنية والمعلومات، وفي الأخير تجرى قرعة الحج في حوض بلاستيكي”.
أمّا المدونة صفية مفتاح، علّقت قائلة ” أنا مستاءة من المشهد الذي رأيته، ورق وصناديق وقصاصات وسطول بلاستيك لفرز الأسماء، يجب أن نستفيد من التطوّر التكنولوجي الموجود، سواء في السرعة أو الوقت، أو حتّى العدل في الاختيار”.
في المقابل، دافع الناشط جمال الكفالي عن طريقة سحب الأسماء الفائزة يدويا، وكتب ” لو لم تجر القرعة هكذا، وشاهدها الجميع، لن يقبل بها الشعب”.