معاً نحمي الوطن .. الأمن القومي أولاً
💠 المنبر الحر – سلمان حنيفات
منذ أيام ونشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية كافة مشغولون في تفكيك خلايا إرهابية على أرض المملكة، حاولت زعزعة أمن واستقرار الأردن، لكن النشامى كانوا لهم بالمرصاد من خلال عمليات دهم واعتقال وتفجير المواد التي كانوا سيستخدمونها فيما يسعون إليه، لكن مساعيهم خابت بعون الله وبعون رجال الوطن الأشاوس.
ومن اللحظة الأولى لبدأ هذه العملية وقع رواد منصات التواصل الاجتماعي في غلط فادح فيما يتعلق بنشر فيديوهات وصور عن هذه العمليات وإظهار جنودنا البواسل وهم في مكان تنفيذ عملهم، ونقل هذه الفيدويوهات عبر منصات التواصل المختلفة، ليعرضوا أبناءنا من الجيش والأجهزة الأمنية عند عرض صورهم على هذه المنصات إلى عواقب لا تحمد في المستقبل لا سمح الله، للتعرف عليهم من قبل جماعات يمكن أن تكون ما تزال مختبئة كما يختبئ الثعلب في جحره.
وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في مديرية الأمن العام حذرت من خلال خبر مفاده عدم نشر هذه الفيديوهات وإلا سيتعرض صاحبها للعقوبة المنصوص عليها كما في المادة 24 في القانون وهي أن يعاقب كل شخص من غير المصرح له بالنشر باستخدام شبكة معلوماتية، أو تقنية المعلومات، أو نظام المعلومات أو موقع إلكتروني أو منصة تواصل إجتماعي أو بأي وسيلة نشر إلكترونية أخرى أسماء الأشخاص الذين يتولون تنفيذ أحكام القانون أو صورهم أو معلومات أو أخباراً عنهم، إذا كان من شأن نشر ذلك الإساءة إليهم أو تعريض حياتهم للخطر أو إذا كانت التشريعات التي تحكم عملهم تحظر ذلك.
نشر هذه الفيدوهات يعرض أصحابها للغرامة والسجن بحسب هذه المادة من قانون الجرائم الإلكترونية الجديد رقم 17 لسنة 2023، كما يتعرض صاحب الفيديو إلى غرامة من 5000 دينار إلى 25000 دينار.
جاء قانون الجرائم الإلكترونية بأسباب موجبة من أهمها معالجة مثل هذه السلوكيات التي أصبحت تنتشر على نطاق واسع على منصات التواصل الإجتماعي عند حدوث أمر ما أو قضية تتعلق بأمن واستقرار الوطن، فنشاهد العديد من الأشخاص يقومون بعمل بث مباشر أو التقاط صور أو نشر فيديوهات يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة لا قدر الله.
التوعية من خطر نشر هذه الفيدوهات هي مسؤوليتنا جميعاً للحفاظ على تراب هذا الوطن وعلى أرواح أبناءه الذين يحرسونه ليل نهار.
حفظ الله الأردن من كل شر وأدام ملك جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الامين.