يونيسف: مئات الإصابات بالكوليرا في النيل الأبيض جنوب السودان

المنبر الحر – أعلنت منظمة الأمم المتحدة لحماية الطفولة “يونيسف”، الجمعة، تسجيل مئات الإصابات بوباء الكوليرا في ولاية النيل الأبيض جنوبي السودان.
وقالت المنظمة الأممية في بيان: “تفشي الكوليرا في ولاية النيل الأبيض في السودان والإبلاغ عن مئات الحالات، ما يشكل خطرا كبيرا على الأطفال وأسرهم”.
وأوضحت أن اليونيسف “تستجيب بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والشركاء” لتفشي الوباء من خلال “حملات التطعيم ودعم خدمات المياه والصرف الصحي وإدارة الحالات”.
والخميس، أعلنت نقابة أطباء السودان استقبال أكثر من 600 حالة إسهال مائي معظمها إصابات بالكوليرا في مستشفيي “كوستي” و”ربك” الحكوميين بولاية النيل الأبيض.
وقالت النقابة الطبية غير الحكومية في بيان: “خلال اليومين الماضيين، استقبل مستشفى كوستي أكثر من 600 حالة إسهال مائي جلها إصابات بالكوليرا، بينما استقبل مستشفى ربك 47 حالة كوليرا مؤكدة، إضافة إلى 110 حالات اشتباه لم يتم تأكيدها بعد، بينما بلغت الوفيات 9 حالات على الأقل”.
وتحدثت وسائل إعلام محلية بينها موقع “سودان تربيون” (خاص)، الخميس، عن انتشار الكوليرا بصورة واسعة في مدينة كوستي، بسبب المياه الملوثة نتيجة لتوقف عمل معظم محطات مياه الشرب في المنطقة.
وذكرت أن قوات الدعم السريع قصفت في 16 فبراير/ شباط الجاري محطة كهرباء “أم دباكر” التحويلية، وأثر ذلك على إمداد الطاقة لمدينة كوستي وبقية ولاية النيل الأبيض، ما أدى إلى توقف عمل محطات المياه.
وفي آخر إحصائية لوزارة الصحة السودانية، الثلاثاء، بلغ عدد الإصابات بالكوليرا 53 ألفا و735 حالة بينها ألف و430 وفاة، منذ بداية الوباء في أغسطس/ آب 2024.
وتتزامن الأزمة الصحية في البلاد، مع حرب يخوضها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ أبريل/ نيسان 2023، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة “الدعم السريع” لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايتي الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر “الدعم السريع” على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من “مدينة بحري” شمالا، ومعظم أنحاء “مدينة أم درمان” غربا، و60 بالمئة من عمق “مدينة الخرطوم” التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال “الدعم السريع” بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.