وسيبقى الأردن مثالاً حياً من أجل فلسطين وقطاع غزة
الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني: فرحة أردنية بالإعلان عن وقف إطلاق النار ودعم ثابت لغزة واستدامة وقف إطلاق النار لتحقيق حقوق الفلسطينيين
المنبر الحر – بقلم الدكتور محمد ذيب كريشان
جلالة الملك عبد الله الثاني، ومعه الدولة الأردنية بمؤسساتها وشعبها، يقفون دائمًا إلى جانب الأشقاء في غزة وفلسطين، داعمين تطلعاتهم لنيل حقوقهم المشروعة.
وخلال فترة العدوان والحرب الإبادية على غزة، كان الأردن ثابتًا في موقفه، مستنكرًا بشدة تلك الحرب الظالمة، ومؤكدًا رفضه للانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
تحت قيادة جلالة الملك، لم يدخر الأردن جهدًا في دعم أهالي غزة، سواء عبر المساعدات الإنسانية والطبية أو من خلال التحركات الدبلوماسية المكثفة لإيقاف العدوان. وقد عملت المؤسسات الأردنية، الرسمية والشعبية، بلا كلل لتقديم كل ما يمكن لدعم الأشقاء.
إن إعلان وقف إطلاق النار يشكل بارقة أمل وفرحة كبيرة للأردنيين، الذين وقفوا طوال فترة العدوان مع أهل غزة بقلوبهم وأفعالهم، مؤكدين أن قضية فلسطين ستبقى في صلب أولويات المملكة ووجدان شعبها.
الموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية، وخاصة دعم غزة وأهلها، هو موقف ثابت ومستمر بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي يعبر عن دعمه الدائم للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
دولة الأردن، بمؤسساتها وشعبها، بذلت (وما تزال وستبقى) جهودًا كبيرة في دعم القضية الفلسطينية سياسيًا وإنسانيًا، سواء من خلال إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة أو عبر التحركات الدبلوماسية التي تؤكد على ضرورة إنهاء الاحتلال وتحقيق تطلعات الفلسطينيين.
الموقف الأردني الثابت، المستند إلى الثوابت الوطنية والقومية والإسلامية التي تضع القضية الفلسطينية في صلب الأولويات، أكد طيلة فترة الحرب الإبادية على قطاع غزة على ضرورة وقف العدوان وإنهاء المعاناة الإنسانية التي يواجهها الشعب الفلسطيني.
لطالما كانت القضية الفلسطينية محورًا رئيسيًا في صميم السياسة الأردنية على المستويين الإقليمي والدولي. ومع تفاقم الأوضاع الإنسانية والسياسية، برز دور الأردن كأحد أبرز الداعمين لفلسطين ولغزة.
وفي إطار الإعلان عن وقف إطلاق النار، أكد الأردن بجميع مستوياته الرسمية والشعبية على ضرورة استدامة وقف إطلاق النار، مشددًا على أهمية تحقيقه بما يضمن الحقوق المشروعة لأهالي غزة.
يمثل وقف إطلاق النار خطوة حيوية لتخفيف معاناة المدنيين في غزة وخلق بيئة ملائمة للحياة الكريمة، وإعادة ما دمرته آلة الحرب الهمجية الإسرائيلية. ومن خلال دعواته المستمرة، يشدد الأردن على أهمية تحويل هذا الوقف إلى حالة دائمة تمنع تكرار الدمار الناتج عن التصعيد المستمر.
فاستدامة وقف إطلاق النار ليست مجرد مطلب مرحلي، بل هي ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار في قطاع غزة.
لم يقتصر دور الأردن على الجانب السياسي فحسب، بل امتد إلى الدعم الإنساني المباشر. فحتى قبل بدء الحرب الهمجية الإسرائيلية على قطاع غزة، وطيلة فترة العدوان، قدم الأردن المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية التي لم تنقطع عن أهالي غزة، مجسدًا بذلك مواقفه العملية التي تعكس روح الأخوة والتضامن تجاه غزة وفلسطين وشعبها.
إن موقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية بشكل عام، وتجاه أهلنا في غزة بشكل خاص، هو موقف ثابت ينبع من التزامه بمبادئه الوطنية والعربية والإسلامية، وتأكيده على استدامة وقف إطلاق النار، واستمراره في تقديم المساعدات الإنسانية، وسعيه الدؤوب للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني وحقوقه. هذا يعكس دوره كدولة محورية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وسيبقى الأردن مثالًا حيًا للتضامن والعمل الدبلوماسي الفاعل من أجل مستقبل فلسطين وقطاع غزة.
_______________________
www.almenberalhor.com