عاجل
سوريا

وزير خارجية سوريا يزور الاتحاد الأوروبي وسط مساع دولية لدعم الانتقال

المنبر الحر – حضر وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني مؤتمرا دوليا في باريس يوم الخميس في الوقت الذي تسعى فيه القوى الإقليمية والغربية إلى حماية سوريا خلال فترة انتقالية هشة وسط حالة من عدم الاستقرار في المنطقة.

ويترأس الشيباني وفدا في أول زيارة إلى الاتحاد الأوروبي منذ الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر كانون الأول، وبعد أيام من دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع لزيارة فرنسا.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في بداية الاجتماع “نريد أن يتوقف استغلال سوريا في زعزعة استقرار المنطقة. بل على العكس من ذلك، نريد أن يتمكن السوريون من التركيز اليوم على نجاح عملية الانتقال وتعافي بلادهم”.

وأضاف “يتعين علينا أن نحافظ على الأمل الذي لا يزال هشا الذي ولد في دمشق في الثامن من ديسمبر كانون الأول، من خلال السماح لهم بالعمل بطريقة سلمية”.

وشارك في المؤتمر وزراء من دول المنطقة مثل السعودية وتركيا ولبنان إلى جانب قوى غربية، لكن الولايات المتحدة مثلها حضور دبلوماسي على مستوى أقل.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن الاجتماع يهدف إلى تنسيق الجهود لتحقيق انتقال سلمي يضمن سيادة سوريا وأمنها، وحشد جهود جيران سوريا وشركائها الرئيسيين لتنسيق المساعدات والدعم الاقتصادي.

كما يعتزم المشاركون في المؤتمر بحث العدالة الانتقالية والتصدي للإفلات من العقاب بالنسبة للمتهمين بارتكاب انتهاكات خلال حرب أهلية استمرت 13 عاما.

ولا يهدف المؤتمر إلى جمع الأموال إذ سيتولى هذه المهمة مؤتمر المانحين السنوي الذي سيعقد في بروكسل في 17 مارس آذار، لكن سيتم مناقشة قضايا مثل رفع عقوبات فرضت على سوريا إبان حكم الأسد.

ووافق الاتحاد الأوروبي من حيث المبدأ الشهر الماضي على رفع العقوبات، لكن ذلك يواجه عراقيل مع معارضة من قبرص واليونان وسط مخاوف بشأن محادثات ترسيم الحدود البحرية بين سوريا وتركيا.

وقال دبلوماسيان إن اليونان وقبرص تطالبان أيضا بضمانات على إمكانية إعادة فرض العقوبات سريعا.

وأضافا أنهما يأملان في التوصل إلى تسوية هذا الشهر.

وقال الوزير الفرنسي بارو، الذي من المتوقع أن تعلن بلاده إعادة فتح السفارة الفرنسية في دمشق يوم الخميس، إن رفع العقوبات قيد التنفيذ بينما قالت نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك إن ذلك سيتم “خطوة بخطوة”.

وقبيل الاجتماع، التقى مانحون دوليون رئيسيون أيضا في باريس إلى تقييم الوضع الإنساني وخاصة في شمال شرق سوريا حيث كان لخفض المساعدات الأمريكية تأثير “رهيب”، وفقا لمسؤول أوروبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!