عاجل
اقتصاد

وزير الطاقة: لدينا 13 مذكرة تفاهم لاستخراج الثروات الطبيعية

المنبر الحر – بحثت لجنة الطاقة والثروة المعدنية النيابية، برئاسة النائب هيثم زيادين، خلال اجتماع الأربعاء، سبل استغلال خام النحاس في محمية ضانا بمحافظة الطفيلة، بحضور وزيري الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة، والبيئة معاوية الردايدة.

وقال النائب هيثم زيادين في مستهل الاجتماع، إننا في لجنة الطاقة النيابية نسعى إلى تحقيق الأهداف الطموحة لرؤية التحديث الاقتصادي التي رعاها جلالة الملك عبد الله الثاني، ويسعى الأردن لتحقيقها التي تبرز أهمية قطاعي الطاقة والتعدين كركائز أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وزيادة الدخل الوطني، مؤكدا أن الرؤية صنفت قطاع التعدين ضمن الصناعات عالية القيمة، ووضعت مبادرات فاعلة للنهوض به، مما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية.

ولفت إلى أن الرؤية تشمل كذلك رفع نسبة مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي، وإيجاد فرص عمل جديدة، مما يسهم في خفض نسبة البطالة، ودعم الاقتصاد الوطني.

مشيراً إلى أن مشروع استغلال النحاس في محمية ضانا من المتوقع أن يوفر نحو 800 فرصة عمل مباشرة، إضافة إلى مئات الفرص غير المباشرة للمجتمع المحلي، سواء خلال فترة تأسيس المشروع أو بعد تنفيذه، لافتا النظر إلى أن هذه الفرص ستكون مفتاحاً مهماً لدعم الاقتصاد المحلي، وتوفير وظائف للشباب الأردني.

من جهته بين وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة إن رؤية التحديث الاقتصادي تعد قطاع التعدين ذا قيمة مضافة عالية، مؤكدا أن الحكومة معنية باستغلال الثروات المعدنية في جميع مناطق المملكة مع ضمان الحفاظ على المتطلبات البيئية.

وأضاف قائلاً : “نعمل على هذا الأمر منذ 3 أعوام بكل جدية وحرص، إذ إن لدينا 13 مذكرة تفاهم لاستخراج الثروات الطبيعية في مختلف المناطق 4 منها للنحاس”.

واستعرض مراحل مشروع استخراج النحاس والشركات التي عملت عليه مؤكداً أن المشروع يسير بخطوات ثابتة.

لافتاً إلى أن توقيع الاتفاقيات التنفيذية بهذا المجال وبموجب قانون المصادر الطبيعية يجب أن تقر كقانون ومن ثم ترسل إلى مجلس النواب.

وفي ذات السياق قال وزير البيئة معاوية الردايدة: “إن محمياتنا الطبيعية تشكل إرثا وطنيا طبيعيا ولها خصوصية وفي مقدمتها محمية ضانا، وتعاملنا مع هذا الملف بطريقة إيجابية دون أي معيقات للدفع بالسير نحو تنفيذ المشروع على أرض الواقع بما يتوافق مع الشروط البيئية”.

وأضاف أنه تم الاتفاق مع وزارة الطاقة والشركات المعنية على تحديد النطاق الجغرافي للمناطق المراد استكشافها وضمن مراحل محددة، موضحا أنه في حال ثبت مدى الجدوى الاقتصادية في مساحة منطقة معينة تختار وزارة البيئة مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة مساحة أخرى مشابهة ليجري ضمها للمحمية.

من جهتهم، أكد النواب خضر بني خالد، وسليمان السعود، وقاسم القباعي، وأيمن أبو هنية، ورائد القطامين، وعبد الناصر الخصاونة، ونسيم العبادي، وراكين أبو هنية، وإسلام العزازمة أهمية العمل على الاستغلال الأمثل لموارد طاقة والثروات المعدنية لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز النمو الاقتصادي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجالات الطاقة والتعدين.

وأثار النواب جملة من الأمور المتعلقة بالطاقة والثروات المعدنية من أهمها أسباب التأخير في مشروع استغلال النحاس في محمية ضانا، ومراحل مر بها ومعيقات وتحديات تواجهه والجدوى الاقتصادية له وفرص العمل التي يوفرها.

كما شددوا على أهمية المواءمة بين التنمية والبيئة وضرورة الاستثمار في موضوع التعدين في كل منطقة لتجاوز التحديات والصعوبات الاقتصادية التي تواجه الوطن، مؤكدين استعدادهم لتقديم كل الدعم لقطاع الطاقة وإقرار أي تشريع يزيل العقبات أمامه باعتباره رافداً رئيساً للاقتصاد الوطني.

وفي ختام الاجتماع، أوصت اللجنة بضرورة أهمية تطوير الخارطة الاستثمارية التفاعلية في التعدين والثروات المعدنية وتجويدها بما يحقق الأهداف المرجوة منها ويتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي ويضع الأردن على خارطة التعدين الإقليمية والدولية، إضافة إلى إعداد دراسات جدوى اقتصادية دقيقة للثروات الطبيعية لجذب الاستثمار بهذا القطاع.

وأكدت اللجنة على أهمية دعم وزارة الطاقة والثروة المعدنية لتتمكن من مواصلة دورها المحوري في قطاع الطاقة والمعادن من خلال رفدها بالكفاءات البشرية المتخصصة وذات الخبرة العالية بهذا المجال وتطوير مختبراتها ومعداتها وآلياتها لتحقيق أهدافها على أكمل وجه.

وأشار زيادين إلى أن اللجنة ستواصل متابعة هذا الملف لضمان تحقيق المصالح الوطنية بأعلى درجات المسؤولية.

________________________

www.almenberalhor.com

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!