وزير الخارجية السعودي يلتقي نظيره الإيراني في الدوحة ويبحثان التطورات الأخيرة في سوريا
المنبر الحر – الدوحة |
التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اليوم السبت في العاصمة القطرية، نظيره الإيراني عباس عراقجي، على هامش منتدى الدوحة 2024 في نسخته الـ22.
وأوضحت وزارة الخارجية السعودية أنه جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، ومناقشة المستجدات في المنطقة، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وحضر اللقاء الأمير منصور بن خالد بن فرحان سفير السعودية لدى قطر، ومدير عام مكتب سمو وزير الخارجية عبدالرحمن الداود.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، بأن الطرفين بحثا القضايا الثنائية والإقليمية وخاصة التطورات الأخيرة بسوريا.
يذكر أن وزير الخارجية الإيراني يزور قطر حاليا للمشاركة في منتدى الدوحة، حيث التقى على هامش هذا الاجتماع، مع كل من وزيري الخارجية القطري والسعودي، كما أجرى مباحثات مع رئيس المجلس السياسي لحركة “حماس” وعدد من أعضاء المكتب السياسي للحركة.
وأكدت حركة “حماس” في اللقاء أن “وقف الحرب والعدوان هو العنوان الرئيس لأي اتفاق في غزة، وأن حماس منفتحة على أي عروض من الوسطاء في إطار مصلحة شعبنا وإنهاء معاناته”.
وفي وقت سابق من اليوم أيضا، التقى وزير الخارجية الإيراني مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، كما تباحث مع نظيره التركي، حول التطورات الإقليمية.
وبالتزامن مع منتدى الدوحة، عقد اجتماع بمشاركة وزراء خارجية ايران وروسيا وتركيا، الدول الثلاث الراعية لمباحثات السلام السورية بصيغة “أستانا”.
هذا وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو وطهران وأنقرة اتفقت على تسهيل وقف الأعمال القتالية في سوريا، وأن روسيا تدعم استئناف المفاوضات بين دمشق والمعارضة.
وقال لافروف عندما سئل عن مدى واقعية وإمكانية بدء المفاوضات بين المعارضة السورية والحكومة السورية: “لقد وجهنا مثل هذه الدعوة (للمفاوضات) وسنعمل مع كل من الحكومة والمعارضة”، مردفا: “هناك مجموعة من المعارضة في موسكو تعمل معنا بانتظام، ونحن أيضا على اتصال مع هؤلاء المعارضين المتمركزين في عواصم أخرى – بما في ذلك في الرياض واسطنبول، والآن وبما أن إيران وتركيا وروسيا وافقت على المساهمة بطريقة أو بأخرى في وقف الأعمال القتالية، فسوف نتخذ خطوات على الأرض وسنتخذ خطوات مع المعارضة بشأن استئناف المفاوضات”.
ولفت لافروف إلى أن من الضروري فصل مسلحي جماعة “هيئة تحرير الشام” الإرهابية المحظورة في روسيا عن المعارضة المعتدلة مشيرا إلى أن “هجمات هيئة تحرير الشام الإرهابية تم التخطيط لها مسبقا ونحن نساعد سوريا على التصدي لها”، مشددا على أن الحوار السياسي سيكون ممكنا بعد وقف هجمات “هيئة تحرير الشام الإرهابية”.
وتابع: “نعارض محاولة هيئة تحرير الشام تغيير التوازنات على الأرض وسنتصدى لذلك وسنواصل دعم الحكومة السورية”.