وزير التربية والتعليم السوري: المناهج على وضعها حتى تُشَكّل لجان اختصاصية.. ويحق للناس أن تسأل وواجب علينا أن نجيب

المنبر الحر – دمشق | لينا فرهودة

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعديلات التي أجرتها وزارة التربية والتعليم في الإدارة الجديدة في سوريا على بعض المواد التعليمية، حيث أحدثت الوزارة جدلاً واسعاً بعد أن نشرت عبر صفحتها على “فيسبوك” تعديلات على عدد من المواد الدراسية تضمّنت عبارات طلبت إلغاءها، وأخرى استبدالها.

وزير التربية والتعليم “نذير القادري” أكّد رداً على الاحتجاجات أن المناهج بقيت كما هي، والتعديل طفيف تضمن الشعارات، والإعلام والصور التي ضمنها النظام البائد في المناهج التعليمية، وبعض المعلومات المغلوطة التي تم تصويبها، قائلاً: “يحق للناس أن تحتج وتسأل وواجب علينا أن نجيب، وبإمكانهم أن يستفسروا عن أي شيء غامض أبوابنا مفتوحة للتوضيح، فنحن نتعامل معهم بكل حرية”، مضيفاً: “سيتم توجيه المدرسين لتوضيح هذا التصويب لكل الطلاب”.

ونشر “القادري” بيان عبر قناته على “تلغرام” أوضح فيه أن المناهج الدراسية في جميع مدارس سوريا ما زالت على وضعها حتى تُشَكّل لجان اختصاصية لمراجعة المناهج وتدقيقها، وجاء في البيان: “وجهنا فقط بحذف ما يتعلق بما يمجّد نظام الأسد البائد واعتمدنا صور علم الثورة السورية بدل علم النظام البائد في جميع الكتب المدرسية”.

وبيّن الوزير في البيان أن ما تم الإعلان عنه هو تعديل لبعض المعلومات المغلوطة التي اعتمدها نظام الأسد البائد في منهاج مادة التربية الإسلامية، مثل شرح بعض الآيات القرآنية بطريقة مغلوطة، مضيفاً: “اعتمدنا شرحها الصحيح كما ورد في كتب التفسير للمراحل الدراسية كافة”. لافتاً إلى أن لجان مختصة من كافة الأطياف شاركت في هذا التعديل.

وفيما يخص الواقع التعليمي في سوريا، قال “القادري” عبر لقاء تلفزيوني: “سيتم تعديل كل ما تم تخريبه في السابق وإصلاحه من جديد، سواء كان بنية تحتية أم أبنية مدرسية، أو ماعبث به النظام البائد من لعب في المناهج التعليمية وأخلاق المعلمين والطلاب، وذلك حتى نرتقي من جديد وتعود سوريا لأفضل مما كانت عليه”.

وأضاف “القادري”: “من حق طالبنا أينما كان أن يتعلم، ومن حقه أيضاً أن يطور مستواه تكنولوجياً وعلمياً وأدبياً وثقافياً، وهذا واجب علينا أن نؤمن الفرص لطلابنا، ونعيد التعليم لأعلى مستوى”.

وبالنسبة للامتحانات ستكون مؤتمتة وبعضها سيكون موضوعياً، وذلك بالنسبة للمنطقة المحررة حديثاً، أما المحررة سابقاً فستبقى على النهج الذي كانت عليه مؤخراً، كما ستكون أسئلة الامتحان موضوعية بأكملها، وهناك أسئلة مركزية وأسئلة ستكون محلية ضمن المدارس، وفقاً للوزير.

وشملت التعديلات التي أصدرتها وزارة التربية والتعليم مؤخراً، بشكل رئيسي حذف مادة التربية الوطنية من المناهج، واستبدال العبارات والصور والدروس المرتبطة بالنظام  البائد من كل المواد الدراسية، كما أجرت تعديلات في مادة التربية الإسلامية.

_____________________   

www.almenberalhor.com