وزير الإعلام السوري يوضح مصير المراسل الحربي والصحفي الذي عمل لدى النظام الفار
المنبر الحر – دمشق | لينا فرهودة
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي بعد سقوط النظام، قائمة بأسماء مجموعة من المراسلين الحربيين، مطالبين بملاحقتهم ومحاسبتهم.
وبهذا الصدد، أوضح وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال السورية “محمد العمر”، أن المراسلين الحربيين الذين شاركوا نظام الأسد في جرائمه وسفكوا دماء الشعب السوري سيُحالون إلى القضاء المختص، وستتم معاملتهم وفقاً لمبادئ العدالة الانتقالية، استجابة للمطالب الشعبية.
وأشار “العمر” إلى أن الصحفيين الذين انشقوا عن النظام السابق، سيكون لهم دور محوري في بناء إعلام سوريا الجديدة، مع العمل بجدية، بالتعاون مع الجهات المختصة، للكشف عن مصير الصحفيين المفقودين وتأمين عودتهم.
● ما مصير حرية الصحافة؟
وأكد “العمر” مواصلة جهود الوزارة لتحديد معايير تضمن حرية الإعلام في سوريا، مع الالتزام بالقيم التي تعكس تطلعات الشعب السوري وسوريا الجديدة، منوّهاً بأنه يعمل نحو تحقيق حرية الصحافة والالتزام بمعايير “حرية التعبير”، وذلك بعد عقود من السيطرة المحكمة والقيود التي فرضها نظام بشار الأسد الفار على الإعلام في البلاد.
وقال الوزير “العمر”: “نعمل على ترسيخ حريات الصحافة والتعبير التي كانت مقيّدة بشدة” في المناطق التي كانت تحت سيطرة النظام السابق”.
● الإعلام الرسمي متى سيبصر النور؟
وبيّن “العمر” أن إعلام النظام السابق كان أسير توجيهات أجهزة المخابرات، مضيفاً: أن “إعلام سوريا الحرة اليوم يعكس تطلعات الشعب وينقل صوته بصدق، ملتزماً بقيمه ومبادئه الراسخة”، مشيراً إلى أن الوزارة أعادت تفعيل وكالة الأنباء السورية “سانا” لتكون مرجعاً موثوقاً للحصول على الأخبار الرسمية، وكذلك الصفحات الرسمية للجهات العامة.
وتعمل الوزارة حالياً على إعداد آلية شاملة لتعيين متحدثين رسميين يمثلون الحكومة في القريب العاجل لتسهيل التواصل مع وسائل الإعلام، كما تعمل على وضع رؤية إعلامية شاملة تجمع مختلف المؤسسات الصحفية تحت مظلة واحدة تعبر عن قيم الحرية والتغيير في سوريا الجديدة، وفقاً للوزير.
يذكر أن وزارة الإعلام السورية أصدرت تعميما، مؤخراً أكدت فيه ضرورة التنسيق المسبق لجميع الجهات الإعلامية معها قبل تنظيم أي فعالية إعلامية للحصول على موافقة رسمية، وذلك في إطار الحرص على تعزيز التعاون مع الجهات الإعلامية وتنظيم النشاط الإعلامي.
كما لفتت الوزارة في تعميم آخر إلى ضرورة مراجعة المديرية العامة للشؤون الصحفية والإعلامية، قبل القيام بأي عملية بيع أصول أو معدات أو ممتلكات متعلقة بالعمل الإعلامي.
_____________________
www.almenberalhor.com