نواف سلام: أمن المطار فوق كل اعتبار.. ونتواصل مع طهران بشأن تأمين عودة اللبنانيين

المنبر الحر – قال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، السبت، إن موقف الحكومة من الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدها محيط مطار رفيق الحريري ببيروت “واضح”، مؤكداً أن “الاعتداء على الممتلكات، وعلى موكب تابع لقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل)، غير مقبول”، فيما أشار إلى إعداد البيان الوزاري تمهيداً لإقراره في جلسة الاثنين بقصر بعبدا.

وأكد سلام، عقب اجتماع مع الرئيس جوزاف عون في قصر بعبدا، “رفض الاعتداءات على الأملاك العامة والخاصة”، معتبراً أنّ “حرية التعبير لا علاقة لها بما يحصل في الشارع”.

وشدد رئيس الحكومة اللبنانية على أن “سلامة أمن المطار فوق كل اعتبار، ولن نتسامح مع أي إخلال بأمنه”، وتابع: “نتواصل مع السلطات الإيرانية بشأن الطائرة الإيرانية لتأمين عودة اللبنانيين إلى بيروت”.

وأضاف نواف أن “لبنان عرض إرسال طائرتين من شركة طيران الشرق الأوسط لإعادة اللبنانيين من طهران، وفي حال تعذر تنفيذ هذه الخطوة، تعهدت الدولة اللبنانية بتأمين عودتهم على نفقتها”.

كما أكد “ضرورة التشدد في تطبيق القانون ومحاكمة كل من أساء للقوى الأمنية، واستثمار حشد كل الدعم الدبلوماسي والسياسي لانسحاب إسرائيل”، معتبراً أنّ “اليونيفيل عامل استقرار في الجنوب، ونحن بحاجة لها، والاعتداء عليها جريمة بحق لبنان”، وحذر من أن “مَن يظن أن ما حصل يسرّع الانسحاب الإسرائيلي فهو مخطئ”.

ونص اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، الذي جرى التوصل إليه في نوفمبر الماضي، على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان وإبعاد جماعة “حزب الله” عن المنطقة مع انتشار الجيش اللبناني خلال 60 يوماً. وتم تمديد الاتفاق حتى 18 فبراير الجاري.

واندلعت احتجاجات بمحيط مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، الجمعة، حيث تدخلت قوات الجيش لتفريق محتجين هاجموا موكباً تابعاً لقوات “اليونيفيل”، وذلك بعدما منع لبنان طائرة مدنية إيرانية من الهبوط في مطار بيروت.

وأعلنت القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان إصابة قائد بـ”اليونيفيل”، كان في طريقه إلى بلاده بعد انتهاء مهمته، وذلك خلال هجوم على قافلة للأمم المتحدة كانت تنقل جنوداً إلى مطار بيروت، وطالبت، في بيان، السلطات اللبنانية بـ”تحقيق كامل وفوري وتقديم كل المتورطين للعدالة”.

تحقيقات لبنانية

وذكر بيان صادر عن مكتب الرئيس اللبناني أن “ما حدث الليلة الماضية (الجمعة) على طريق المطار، وفي بعض مناطق بيروت، تصرفات مرفوضة ومدانة، ولا يمكن السماح بتكرارها، كما أن القوى الأمنية لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد”.

وقال وزير الداخلية اللبناني أحمد الحجار إن التحركات التي حصلت، الجمعة، “تجاوزت الإطار المسموح فيه ضمن القوانين والأنظمة، إذ كان هناك قطعاً للطرق وتعديات على الأملاك العامة والخاصة”.

وأكد الحجار بعد اجتماع طارئ مع الأجهزة الأمنية، السبت، أنه “سيتم ملاحقة الفاعلين بكل جدية”، مضيفاً أن “هناك أكثر من 25 موقوفاً لدى مخابرات الجيش اللبناني المكلفة من قبل النيابة العامة لإجراء التحقيق، وهناك موقوف لدى شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي”.