عاجل
سوريا

نجل عبد الحليم خدام يكشف أسرار عن الأسد.. “يزور عيادة نفسية أسبوعياً” (تفاصيل)

مريض نفسي وكان يزور عيادة طب نفسي أسبوعيا

المنبر الحر – دمشق

بعد غياب طويل، أثار “جمال خدام” نجل عبد الحليم خدام، الجدل في آخر لقاء تلفزيوني له والذي أطل فيه ليعبر عن رأيه للمرة الأولى عبر وسائل الإعلام، حيث أزاح الستار عن تفاصيل تتعلق بوالده الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس السوري في عهد نظام الأسد.

أكد “خدام” خلال حديثه أن “بشار الأسد” كان المسؤول عن تدمير سوريا والشعب السوري على حد سواء، كاشفاً أن والده كان يتوقع منذ عام 2005 سقوط النظام، وأن يقين والده ازداد بعد اندلاع الثورة السورية في عام 2011، قائلاً: “ما حدث بإسقاط النظام السوري يمثل “نصراً كبيراً” للشعب السوري”، منوّهاً بأن هذا الحدث أسقط “طاغوت مجرم” في إشارة إلى الرئيس السابق بشار الأسد.

ولفت “خدام” إلى أن والده كان يؤمن بأن النظام لا يمكن أن يسقط إلا عبر تسليح الفصائل المعارضة، وذلك بعد أن أصبح من الواضح أن النظام لا يملك سوى القوة العسكرية لفرض سلطته، مشيراً إلى أن والده كان يخشى من أي محاولة انقلاب ضد النظام، خاصةً أن القوة كانت بيد بشار الأسد حتى قبل وفاة والده.

وأوضح “خدام” أنه بعد أن أزاح حافظ الأسد الضباط الكبار الرافضين لتوريث الحكم واستبدلهم بآخرين موالين، كان لا بد لعبد الحليم خدام أن يقبل بتسليم السلطة لبشار حتى لا يواجه مصيراً مروعاً، مشيرًا إلى أن ذلك كان سيؤدي بهم إلى السجون، وتحديداً “صيدنايا”، كاشفاً عن أنه في الوقت الذي لم يكن عبد الحليم خدام يوافق على كافة أفعال الرئيس الابن، سحب الأخير العديد من صلاحياته.

وفي حديثه عن حادثة حرق ضريح الرئيس الراحل حافظ الأسد، بيّن “خدام” أن هذه الحادثة تعكس حالة من القهر بعد سنوات طويلة من الحكم، وبالرغم من أنه تصرف غير قانوني إلا أنه وجد فيه “إثارة للصدر” على حد تعبيره، مؤكداً أن والد بشار يتميز بعقلانية أكبر في حين أن الابن لا يعكس نفس هذه الحكمة.

وأعلن “خدام” أن بشار الأسد سبق له وتردّد إلى عيادة نفسية، في العاصمة البريطانية لندن، وذلك قبل أن يتولى الرئاسة بعدة أعوام، وهو ما يراه دليلًا على أنه يعاني من مرض نفسي، مضيفاً: “التردد على مثل هذه العيادات يعكس ضعفاً في الشخصية، خاصةً في ضوء ما حدث في سوريا من عمليات تعذيب وتدمير”.

ويشار إلى أن الحالة الخاصة لـ بشار الأسد، تم الحديث عنها، ومن أقرب الناس إليه، في ذلك الوقت، وهو شقيقه الأكبر باسل، والذي كان يعده الأسد الأب لاستلام السلطة، إلا أنه لقي مصرعه بحادث سير عام 1994.

يذكر أن سقوط بشار الأسد في الثامن من شهر كانون الأول/ ديسمبر الفائت، واقتحام الثوار لقصوره الرئاسية ومقاره الرسمية، ساعد في العثور على حبوب “البنزوديازيبين” المضادة للقلق والاكتئاب، بمكتبه الرئاسي في قصر المهاجرين، حيث أن حياته الشخصية كانت تتمحور أكثر في قصر “المهاجرين” والذي يعد منزل العائلة لا قصر “قاسيون” الذي كان يتخذه مقراً للعمل الرسمي العام، وذلك وفقاً للتصريحات التي أدلت بها زوجته أسماء الأسد.

وتعود قصة انشقاق عبد الحليم خدام عن النظام السوري إلى عام 2005، بعد تدهور علاقته برئيس الجمهورية بشار الأسد، حيث جاء انشقاقه في إطار اعتراضه على سياسات النظام الداخلية والخارجية، خاصة تلك المتعلقة باغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري، وكذلك السياسة السورية تجاه لبنان في تلك الفترة.

______________________  

www.almenberalhor.com

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!