عاجل
غزة

نتنياهو واليوم التالي للحرب.. غزة بلا حماس ولا سلطة؟

المنبر الحر – قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إن غزة لن تحكمها حماس ولا السلطة الفلسطينية بعد الحرب.

وأكد نتنياهو أنه يتعيّن عليه أن يلتزم بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لما بعد الحرب في قطاع غزة، والتي تدعو إلى تهجير سكان القطاع الفلسطيني البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.

وقال نتنياهو في بيان “كما تعهدت بأنه بعد الحرب في غزة لن تكون هناك لا حماس ولا السلطة الفلسطينية، يتعين علي أن التزم بخطة الرئيس الأميركي ترامب لإنشاء غزة أخرى”.

حماس تعرض تسليم القطاع.. ونتنياهو يرفض

رغم الضغوط الإقليمية والدولية، كشفت مصادر أن حركة حماس، ممثلة بخليل الحية، أعربت عن استعدادها لتسليم إدارة غزة إلى السلطة الفلسطينية شريطة ضمان حقوق الموظفين، وهو ما جاء استجابةً لضغوط مصرية على وفد الحركة خلال زيارته للقاهرة.

إلا أن نتنياهو، الذي يواجه تحديات سياسية داخلية وخارجية، بدا حازمًا في موقفه الرافض لهذا السيناريو، مثيرًا تساؤلات حول البديل المقترح لإدارة القطاع. فهل يسعى لتطبيق مخطط تهجير سكان غزة، كما ألمح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أم أن الأمر مجرد ورقة ضغط سياسية؟.

مخطط تهجير الفلسطينيين: حقيقة أم تكتيك سياسي؟

سموتريتش أكد علنًا أن إسرائيل تجري مشاورات مع الولايات المتحدة لتفعيل خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنقل سكان غزة إلى الخارج، مشيرًا إلى أن عملية “التهجير” قد تبدأ خلال أسابيع.

ووفقًا لتصريحاته، فإن سكان غزة “ليس لديهم مستقبل في القطاع” خلال العقد المقبل، في إشارة واضحة إلى توجهات إسرائيلية نحو تغيير ديموغرافي قسري.

في المقابل، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن بلاده ترفض أي مخطط لتهجير الفلسطينيين، مشددًا على أن خطط إعادة إعمار غزة لا تتضمن أي ترحيل قسري.

السلطة ضعيفة وحماس لا تبحث عن السلام

من جانبه، أكد الوزير الإسرائيلي السابق عن حزب الليكود، أيوب قرا، أن الوضع السياسي في غزة معقد، مشيرًا إلى أن “السلطة الفلسطينية كانت تحكم القطاع قبل أن تسيطر عليه حماس بالقوة، ما أدى إلى صراعات دامية”.

وأضاف: “من يضمن أن السلطة الفلسطينية لن تُطرد مرة أخرى كما حدث عام 2007؟”. ويرى قرا أن أموال إيران وقطر تلعب دورًا أساسيًا في استمرار الأزمة، مشيرًا إلى أن “التطرف الإسلامي السياسي لا يبدو له حل في الأفق”.

كما شدد على أن “إسرائيل كانت الدولة الوحيدة التي عرضت على الفلسطينيين إقامة دولة، لكن الإرهاب أصبح مصلحة لبعض الأطراف بدلًا من تحقيق السلام”.

ماذا بعد الحرب؟

وسط هذه المعطيات، يبدو أن اليوم التالي للحرب في غزة ما زال يحيطه الغموض. ففي الوقت الذي تصر فيه إسرائيل على استبعاد حماس والسلطة الفلسطينية، لا يظهر أي بديل واضح لإدارة القطاع.

وبينما تتصاعد المخاوف من سيناريو تهجير قسري، تبقى التساؤلات مفتوحة: هل ستفرض إسرائيل أمرًا واقعًا جديدًا؟ أم أن الترتيبات الدولية ستُجبرها على القبول بتسوية سياسية؟ الأيام القادمة ستكشف الإجابة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!