ناقوس الخطر يدق باب الصحفيين ويقتحم عالم الإعلام
أثارت محطة إذاعية في بولندا جدلاً واسعاً بعد قرارها تسريح صحفييها وإعادة بث برامجها هذا الأسبوع باستخدام "مقدمين" يعتمدون على الذكاء الاصطناعي
المنبر الحر – وارسو |
أعلنت إذاعة “راديو أوف كراكوف” عن إطلاق ما وصفته بـ”أول تجربة في بولندا” تستبدل فيها الصحفيين بشخصيات افتراضية، وقالت المحطة الواقعة في مدينة كراكوف الجنوبية إن شخصياتها الافتراضية الثلاث مصممة للوصول إلى المستمعين الشباب من خلال مناقشة قضايا ثقافية وفنية واجتماعية، بما في ذلك قضايا مجتمع الميم LGBTQ+.
وفي رد فعل على هذا التغيير، نشر ماتيوش ديمسكي، وهو صحفي وناقد سينمائي كان يقدم برنامجاً في المحطة، رسالة مفتوحة احتجاجاً على “استبدال الموظفين بالذكاء الاصطناعي”، معتبراً إياه “سابقة خطيرة تؤثر علينا جميعاً”.
وأوضح ديمسكي أن أكثر من 15 ألف شخص وقعوا على عريضة احتجاج، مشيراً إلى تلقيه مئات الاتصالات، معظمها من شباب يرفضون أن يكونوا موضوعاً لمثل هذه التجربة.
من جانبه، أصرّ مارتشين بوليت، مدير المحطة، على أن تسريح الصحفيين لم يكن بسبب الذكاء الاصطناعي، وإنما بسبب “انخفاض نسبة المستمعين إلى ما يقارب الصفر”.
وفي تطور لافت، بثت المحطة “مقابلة” أجراها مقدم يعتمد على الذكاء الاصطناعي مع صوت يحاكي الشاعرة البولندية الحائزة على جائزة نوبل في الأدب، فيسوافا شيمبورسكا، التي توفيت عام 2012.