من أصل 4.. إسرائيل تطلق سراح لبنانيين اختطفتهما لساعات

المنبر الحر – أطلق الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، سراح لبنانيين اثنين من بين ما لا يقل عن 4 اختطفهم من بلدة حولا جنوبي لبنان قبل ساعات.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية: “قوات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت عن كل من هايل قطيش، وحسن حمود، اللذين اختطفتهما ظهر (الأحد) من بلدتهما حولا” في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية (جنوب).
وتابعت أن هذه القوات “أجبرتهما على العودة سيرا على الأقدام إلى مدخل البلدة الغربي، حيث يتواجد الجيش اللبناني”.
ووفق متابعين، فإنه بالإضافة إلى قطيش وحمود، اختطف الجيش الإسرائيلي المسعفين عماد قاسم، وإيلي معلوف، من البلدة.
ويعني ذلك أن عدد المختطفين لا يقل عن 4، بينما ذكرت الوكالة في وقت سابق أنهم 3 مختطفين، فيما أفادت وسائل إعلام لبنانية، أن عددهم 5.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، إنها “تدين بأشد العبارات خطف مسعفين منتسبين إلى كشافة الرسالة الإسلامية (تابعة لحركة أمل) على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضافت أن القوات الإسرائيلية قامت بـ”اقتيادهما إلى جهة مجهولة، أثناء قيامهما بواجبهما الإنساني في إخلاء المصابين من بلدة حولا”.
وتعد هذه أول مرة تختطف فيها إسرائيل مسعفين منذ بدء عدوانها الراهن على لبنان.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار، أنهى قصفا بين إسرائيل و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأكدت الوزارة أن “هذا العمل انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية، التي تحمي الطواقم الطبية والإسعافية أثناء قيامها بواجبها”.
ودعت إلى “الإفراج الفوري عن المسعفين المختطفين، وتأمين الحماية اللازمة للطواقم الطبية والإسعافية أثناء قيامها بواجبها”، حسب البيان.
وفي وقت سابق الأحد، ذكرت الوكالة أن قوات إسرائيلية أطلقت الرصاص باتجاه أحياء حولا في أثناء محاولة أهالي البلدة العودة إليها.
وزادت بأن هذا الانتهاك أدى إلى مقتل سيدة لبنانية وإصابة آخرين، إضافة إلى اختطاف 3 لبنانيين.
كما “قام العدو الإسرائيلي بهدم منزل على الطريق ما بين كفرشوبا وشبعا” في القضاء ذاته، حسب الوكالة.
فيما نفذ الجيش الإسرائيلي، وفق الوكالة، عملية تفجير ضخمة بين بلدتي كفرحمام والهبارية في قضاء حاصبيا بالنبطية.
وفي شرق لبنان، قال شهود عيان أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن 3 غارات على محيط بلدات بوداي وحربتا وحلبتا بقضاء بعلبك، دون تفاصيل.
ومساء الخميس، قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري: “الأمريكيون أبلغوني أن الاحتلال الإسرائيلي سينسحب في 18 الشهر (الثلاثاء المقبل) من القرى التي ما زال يحتلها في جنوب لبنان”.
واستدرك: لكنهم أبلغوني أيضا بأن الجيش الإسرائيلي “سيبقى في 5 نقاط، وأبلغتهم باسمي وباسم رئيس الجمهورية جوزاف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، رفضنا المطلق لذلك”.
والأربعاء، وللمرة الثانية، أعلنت إسرائيل تنصلها من مهلة الانسحاب من جنوب لبنان بإعلان بقائها في المناطق المحتلة حتى بعد 18 فبراير/شباط الجاري.
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان وفق المهلة المحددة في الاتفاق، والبالغة 60 يوما بدءا من دخوله حيز التنفيذ.
ولم يحدد الجيش موعدا جديدا لاستكمال الانسحاب من جنوب لبنان، لكن هيئة البث العبرية الرسمية ذكرت أن تل أبيب طلبت من اللجنة الدولية المراقبة الاتفاق تمديد بقاء قواتها حتى 28 فبراير، أي لعشرة أيام إضافية، وهو ما رفضته بيروت.
وتتكون هذه اللجنة من لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا و”اليونيفيل”.