مظاهرة أمام السفارة الأمريكية في لندن لرفض خطة تهجير سكان غزة

المنبر الحر – شهدت العاصمة البريطانية لندن، السبت، مظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف، احتجاجًا على خطة التطهير العرقي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في غزة.
وتجمع مؤيدون للقضية الفلسطينية في شارع “وايتهول”، حيث يقع مقر رئاسة الوزراء البريطانية، وانطلقوا في مسيرة حاشدة نحو السفارة الأمريكية، تعبيرًا عن رفضهم لخطة ترامب الهادفة إلى تهجير سكان غزة قسرًا.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات كُتب عليها “لا للتطهير العرقي” و”الحرية لفلسطين”، و”غزة للفلسطينيين”.
ودعا المتظاهرون الحكومة البريطانية لقطع الدعم العسكري والدبلوماسي لإسرائيل.
وبالقرب من السفارة الأمريكية ألقيت خطابات شارك فيها نواب في البرلمان البريطاني، وقادة نقابيون، وممثلون عن المجتمع المدني، وفلسطينيون.
وأكد رئيس حملة التضامن مع فلسطين بن جمال، في الكلمة التي ألقاها، أن نضالهم ضد التهجير القسري للفلسطينيين في غزة سيتواصل.
وأضاف: “منذ 16 شهرًا، نحذر من أن إسرائيل تسعى إلى إبادة الشعب الفلسطيني في غزة واحتلال كامل الأراضي التاريخية لفلسطين. هذه الهجمات ليست سوى امتداد لتطهير عرقي مستمر منذ 76 سنة، واحتلال عسكري، ونظام فصل عنصري.”
وانتقد جمال، صمت المجتمع الدولي، قائلا: “استضافة الرئيس الأمريكي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المتهم بارتكاب جرائم حرب، وتخطيطهما معًا للتطهير العرقي في غزة، هو أحد أكثر المشاهد المرعبة في السياسة الدولية”.
وفي 4 شباط الجاري، كشف ترامب، خلال مؤتمر صحفي جمعه مع نتنياهو في البيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها إلى دول أخرى، ذاكرا منها مصر والأردن.
وتماهيا مع مخطط ترامب، بدأت الحكومة الإسرائيلية إعداد خطة تزعم أنها تهدف إلى “مغادرة طوعية” للفلسطينيين من غزة.
ولاقى مخطط ترامب لغزة رفضا فلسطينيا وعربيا ودوليا واسعا، فيما قوبل بإشادة كبيرة على المستوى السياسي بإسرائيل، بما يشمل مختلف التوجهات.
فيما أعلنت مصر الثلاثاء، عزمها طرح تصور لإعادة إعمار غزة يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب.