مستقبل غزة.. واشنطن تدعو المنطقة لتقديم حلول “إذا لم يعجبها” مقترح ترامب
المنبر الحر – دعا مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، الأربعاء، دول المنطقة لتقديم “حلول واقعية” بشأن قطاع غزة المدمر، في حال “لم يعجبها” مقترح الرئيس دونالد ترامب الذي تضمن تولي الولايات المتحدة السيطرة على القطاع، مع إعادة توطين الفلسطينيين في دول مجاورة.
وقال والتز لشبكة CBS NEWS الأميركية، إن الجميع في دول المنطقة أبدوا تعاطفاً مع الفلسطينيين في غزة، لكن ترامب “لا يرى أي حلول واقعية بشأن كيفية إزالة الأميال من الأنقاض، وكيف سيتم التخلص من القنابل غير المتفجرة، وكيف سيعيش الفلسطينيين خلال العقد المقبل على الأقل”.
National Security Advisor @michaelgwaltz on the Gaza Strip: The fact that nobody has a realistic solution and President Trump puts some very bold, fresh, new ideas on the table — I don't think should be criticized in any way. pic.twitter.com/RKRyc5QoDH
— Rapid Response 47 (@RapidResponse47) February 5, 2025
واعتبر أن “غياب الحلول الواقعة”، تدفع ترامب لـ”وضع حلول جديدة وجريئة على الطاولة”، مضيفاً: “لا أعتقد أنه يجب انتقادها بأي شكل من الأشكال.. أعتقد أنه يدفع كل المنطقة لتقديم حلولها الخاصة، إذا لم تعجبها حلول ترامب”.
وأضاف: “دائماً ما نسمع أن الوضع مريع وفظيع، وهو كذلك ونحن نتفق مع هذا، لكن لم نرى الكثير من الحلول”، واصفاً القطاع بأن “غير صالح للعيش”.
مكان خطير للعيش
من جهته، ذكر مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن الرئيس الأميركي “يريد السلام، وحياة أفضل للفلسطينيين”، معتبراً غزة بأنه “مكان خطير للغاية للعيش فيه”.
Special Envoy Steve Witkoff: President Trump wants PEACE and a better life for the Palestinians — and Gaza is currently a very dangerous place to live. President Trump is saying, “Let’s make it better for these people. Let’s give them more HOPE.” pic.twitter.com/U5s4iLQQum
— Rapid Response 47 (@RapidResponse47) February 5, 2025
وأشار ويتكوف لشبكة FOX NEWS، إلى أن ترامب “يقول دعونا نجعل الأمر أفضل لهؤلاء الناس. دعونا نمنحهم المزيد من الأمل”، مضيفاً: “يقول الرئيس ترامب للشرق الأوسط إن السنوات الخمسين الماضية من العمل لم تنجح، وأن هناك حاجة إلى شيء مختلف”.
وكان ترامب أعرب خلال مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، عن اعتقاده بأن الفلسطينيين في غزة يجب أن يُعاد توطينهم في مكان آخر، مقترحاً “قطعة أرض جديدة وجميلة” يتم تمويلها من قبل مانحين أثرياء.
وتابع الرئيس الأميركي، أن “واشنطن ستفعل ما هو ضروري للقطاع”، مضيفاً: “سنتولى هذه القطعة (غزة)، وسنطورها، وسنخلق آلاف الوظائف، وستكون شيئاً يمكن أن يفخر به الشرق الأوسط بأكمله”.
انتقادات واسعة
وأثارت هذه التصريحات انتقاد العديد من دول المنطقة والحكومات حول العالم، التي عبّرت عن رفضها الرؤية الأميركية، مؤكدة ضرورة التوصل إلى حل دائم قائم على حل الدولتين.
كما اعتبر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، أن أي “نقل قسري” أو “ترحيل للأشخاص من أراض محتلة”، “محظور تماماً بموجب القانون الدولي”.
وأضاف المكتب، في بيان: “من المهم أن نتحرك نحو المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار، إطلاق سراح جميع المحتجزين والمعتقلين بشكل تعسفي، وإنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة، مع الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان”.
كما عبّر حلفاء الولايات المتحدة، بما فيهم الأوروبيين، عن رفضهم اقتراح ترامب، وأدانوه على الفور، معتبرين أن غزة “هي أرض الفلسطينيين، ويجب أن يبقوا فيها”.
وأكدت أستراليا وإيرلندا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا واليابان وإيطاليا دعمهم لحل الدولتين، رافضين فكرة “تهجير” الفلسطينيين من أرضهم، مما يشكل تحدياً كبيراً أمام إدارة ترامب، التي يجب أن تتعامل مع مخاوف حلفائها قبل خصومها.