مركز طبي يفجر غضبا جنوب سوريا: نحن فقراء ولا نملك مستشفيات
المنبر الحر – خلال الساعات الماضية، انشغل السوريون بمناشدات أهالي مدينة الصنمين التابعة لمحافظة درعا جنوب سوريا، مطالبين بإيصال صوتهم لوزارة الصحة في الإدراة الجديدة.
مركز طبي يخدّم 70 قرية
فقد أفاد مصدر مسؤول من القرية، أن الحكاية بدأت بعدما وصل لمركز الهلال الطبي “الهيئة الطبية الدولية في الصنمين”، قرارا موقعا من القائم بأعمال وزارة الصحة ماهر الشرع، يقضي بنقل المركز إلى منطقة أخرى.
وأضاف أن الخبر فجّر غضباً عارماً بين الأهالي خصوصا أن المركز المذكور يغطي حوالي 70 قرية، كما أن المنطقة لا تحوي أي مستشفيات مماثلة، إذ إنه يقدّم أدوية لأمراض مزمنة واستشارات للمرضى.
كما أوضح أن العين على المركز كانت حتى مقبل سقوط نظام الأسد، حيث قام وزير الصحة السابق بتوقيع قرار نقله لمكان آخر، إلا أن القرار أجّل مرات عديدة بسبب انتفاضات الأهالي.
وأضاف أن القرار الجديد يقضي بنقل المركز إلى مدينة بصرى الشام التي تأوي 6 آلاف نسمة، بينما يوجد في الصنمين ما يقارب 300 ألف، خلال مدة أقصاها شهر واحد على أن يتم تجهيز الأمور اللوجستية لذلك.
كذلك شدد على أن أهالي الصنمين يناشدون وزير الصحة في الحكومة المؤقتة لإيقاف القرار لأن المركز يغطي ما يقارب 70 قرية وآلافا من سكان المنطقة.
وأكد على أن أهالي المنطقة يعانون من حالة مادية صعبة للغاية، فهم فقراء الحال ويعتمدون على زراعة القمح ليس إلا، كما أن مدينة الصنمين لا تحوي مستشفى وطنيا أسوة بغيرها من المناطق كبصرى الشام التي ينون نقل المركز إليها.
أزمة حادة
يذكر أنه بعد 13 عاما من الحرب الدامية، تواجه سوريا التي كانت في عزلة دولية خلال عهد الأسد العديد من التحديات، من إعادة بناء مؤسسات الدولة، وإطلاق عجلة الإعمار، فضلا عن إعادة تأسيس البنى التحتية، والقوات المسلحة، وإعادة اللاجئين، والنهوض بالاقتصاد المتهالك، وغيرها الكثير.
كما لم يكن القطاع الطبي بعيداً عن هذه المشاكل، إذ تواجه سوريا أزمة حادة تعاني بسببها المستشفيات الحكومية من نقص شديد في المعدات الطبية الأساسية، بما فيها أجهزة التنفس الاصطناعي والمراقبة الحيوية وغيرها.