عاجل
أخبار العالم

محادثات أميركية صينية لعقد قمة بين ترامب وشي في يونيو

المنبر الحر – في خطوة قد تساهم في تخفيف التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، يجري مسؤولون من البلدين محادثات بشأن عقد قمة محتملة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج في الولايات المتحدة في يونيو المقبل، حسبما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصادر مطلعة.

وتأتي المحادثات، التي تقول مصادر الصحيفة إنها لا تزال في مراحلها الأولى، في الوقت الذي تقوم فيه إدارة ترامب بزيادة التعريفات الجمركية، وغيرها من التدابير التجارية ضد الصين، وهي الاستراتيجية التي تهدف إلى الحصول على أوراق ضغط لاستخدامها في أي مفاوضات مع بكين.

وأعرب ترامب وشي، أخيراً، من خلال ممثليهما، عن اهتمامهما بعقد قمة منذ فوز الأول في الانتخابات في نوفمبر الماضي، وتشير المحادثات الأخيرة حول القمة المحتملة التي وصفتها مصادر “وول ستريت جورنال” بـ”قمة عيد الميلاد”، لأنها قد تأتي في الشهر الذي يحتفل فيه الزعيمان بعيد ميلادهما، إلى رغبة كلا الجانبين في إضفاء بعض النوايا الحسنة على العلاقة وسط التوترات التجارية التي أربكت الأسواق العالمية والشركات.

ووُلِد شي في 15 يونيو 1953، بعد خمس سنوات من ترامب، الذي وُلِد في 14 يونيو 1946.

وحتى الآن، لم يتم تأكيد أي شيء، كما لم يرد البيت الأبيض أو السفارة الصينية على الفور على طلب الصحيفة الحصول على تعليق.

ومع تزايد الضغوط الاقتصادية في الصين، فإن بكين لديها مصلحة قوية في الانخراط في مفاوضات مع واشنطن لتجنب، أو على الأقل إبطاء، زيادة التعريفات الجمركية وقيود التكنولوجيا المفروضة من قبل الولايات المتحدة، إذ تأمل بكين في أن تساعد القمة المحتملة بين الزعيمين في بدء هذه العملية، وفقاً لما نقلته الصحيفة عن مصادرها.

أين.. أميركا أم الصين؟

وأشارت الصحيفة إلى أن السفر لواشنطن يحمل مخاطر بالنسبة لشي، إذ قد يُنظر إليه على أنه يخضع لترامب في وقتٍ تتزايد فيه الضغوط عليه، كما أن المسؤولين الصينيين المشاركين في المحادثات بشأن القمة يشعرون بالقلق من ظهور أي مشهد مشابه للتوبيخ العلني الذي تعرض له الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي في 28 فبراير الماضي.

ولهذا السبب أبدت بكين اهتماماً أكبر بأن يسافر ترامب إلى بكين لعقد القمة هناك، وهو ما يظل احتمالًا قائماً في المحادثات المستمرة بين الجانبين حول قمة الزعماء، وفقاً لمصادر الصحيفة.

ونقلت “وول ستريت جورنال” عن بعض مستشاري البيت الأبيض قولهم إن ترامب ليس في عجلة من أمره للتفاوض مع شي بسبب قوة اقتصاد الولايات المتحدة، لكن الرئيس الأميركي، الذي أثنى مراراً على شي، ووصفه بأنه “صديق جيد”، يعتقد أنه يمكنه اتخاذ إجراءات مثل فرض التعريفات الجمركية، مع توقع أن العلاقة الشخصية بينه وبين نظيره الصيني ستظل قائمة، وستوفر درعاً ضد بعض الصدمات التي قد تلحق بكلا الجانبين بسبب التعريفات التجارية.

تجنب “الصراع الشامل”

ووفقاً للصحيفة، فإن بكين تبدو حريصة خلف الكواليس على التواصل مع فريق ترامب لتجنب بدء صراع كبير بين القوى العظمى والذي لم يحدث منذ الحرب الباردة، وهو الصراع الشامل على الهيمنة الاقتصادية والتكنولوجية والجيوسياسية بشكل عام.

ومنذ فوز ترامب في الانتخابات، أرسلت الصين عدة وفود إلى واشنطن لاستكشاف صفقات محتملة مع الإدارة الجديدة، مع التأكيد على أن التعريفات الجمركية ستزيد الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة التي يحاول الرئيس الأميركي الحد منها، كما أعدت بكين عرضاً أولياً يتضمن المزيد من عمليات شراء المنتجات الأميركية، رغم أنها لم تقدم العرض بشكل رسمي.

ومؤخراً، حاولت الوفود الصينية التي زارت الولايات المتحدة الحصول على فهم أفضل لموقف ترامب المتحمس تجاه روسيا وزعيمها فلاديمير بوتين، وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية إن هذه الجهود مدفوعة جزئياً برغبة استراتيجية في إحداث شقاق بين موسكو وبكين.

وخلال زيارة له إلى الأمم المتحدة في نيويورك في أواخر الشهر الماضي، لم يلتقِ وزير الخارجية الصيني، وانج يي، بأي مسؤول من إدارة ترامب، لكنه أشار إلى أن الجانبين يتوقعان عقد قمة بين الزعيمين في الصيف المقبل، وفقاً لمصادر الصحيفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!