لونا الشبل من مستشارة خاصة وعشيقة للمخلوع بشار إلى جثة دفنت بصمت.. من القاتل؟ (تفاصيل)
المنبر الحر – دمشق
بعد سقوط نظام بشار وهروبه إلى موسكو، تردّد إلى المسامع من جديد اسم لونا الشبل، التي توفيت بحادث سير على أوتوستراد يعفور، حسب مزاعم النظام البائد، فمن هي لونا الشبل وهل رواية مفارقتها للحياة حقيقية؟.
وفقاً لكلام الباحث السياسي “نضال السبع” فإن لونا كانت أحد ضحايا بشار الأسد، بالرغم من قربها منه آنذاك، والسبب وراء ذلك أنه كان منذ بداية عام 2024 يخطط لهروبه بعد أن يسرق أكبر قدر ممكن من الأموال ليأمن حياته وحياة عائلته في روسيا، وكانت لونا من أكثر الشخصيات قرباً للأسد الذي كان يخطط للتخلص من كل شخص يعرف بترتيبات هروبه، وكانت لونا أحد ضحاياه.
في عام 2020 أصدر “الفار” بشار الأسد حينها قرار بتعيين لونا الشبل مستشارة خاصة في رئاسة الجمهورية، ومنذ ذلك التاريخ بدأ الأحداث تتصاعد، فدفاعها المستميت عن الديكتاتور بشار في كل مناسبة ولقاء تلفزيوني جعلها من ضمن الشخصيات التي فُرض عليهم عقوبات.
“ضرّة أسماء” أو كما كان يقال عنها في بعض الأحيان السيدة الأولى لقربها ومكانتها المميزة حينها من بشار الأسد، توفيت في ظروف غامضة وكأن حادث وفاتها مدبر، حيث أن حتى تقرير النظام البائد عن حادثة وفاتها أكد أن سيارتها الخاصة انحرفت عن الطريق على أوتوستراد دمشق يعفور لتصطدم بها سيارة أخرى مدعّمة من الأمام، وخاصاً أنه قبل حادثة الوفاة اعتقل العميد ملهم الشبل شقيق لونا، وتم منع زوجها عمار الساعاتي من السفر خارج سوريا.
وهنالك عدد من المصادر أكدوا أن الحادثة حصلت بعدما تم استبعاد لونا من اللجنة المركزية لحزب البعث، كما اتهمت مصادر أخرى إيران بمقتلها بسبب اكتشاف المخابرات الإيرانية لشبكة تجسس موجودة في القصر الجمهوري آنذاك، الشبكة التي كانت على تواصل مع المخابرات الأمريكية والإسرائيلية وكانت تضم عدداً من ضباط النظام المخلوع برئاسة لونا الشبل.
كما أشار المرصد السوري حينها إلى أن حادثة وفاة لونا جاءت بعد اعتقال شقيقها العميد “ملهم الشبل” من قبل المخابرات السورية، وذلك بسبب اتهامه بالتواصل مع جهات معادية لسوريا، وأظهرت تقارير وأدلة أنه تم اعتقال ملهم الشبل قبل أسبوع واحد من انعقاد مؤتمر حزب البعث، والتهمة كانت أن ملهم كان يتواصل مع الاستخبارات الإسرائيلية لتسريب معلومات سرية عن أبرز الإغتيالات التي حدثت في سوريا، وبعد عملية الاعتقال، جاء دور لونا وزوجها الساعاتي ليتم استبعادهم من مؤتمر الحزب حينها.
وبدأت الأحداث بالتصاعد والتوتر إلى أن توفيت لونا، وفاتها التي حصل بعدها أحداث غامضة تركت الكثير من الأمور تحت علامة الإستفهام، فمثلاً دفنها بصمت تام دون تحضيرات رسمية لشخصية مقربة من النظام، وعدم حضور إلا العدد القليل من الأشخاص الذي دفنوا الجثة في مقربة الـ “دحداح” بشارع بغداد في العاصمة، ورحلوا بصمت.
أما السبب وراء دفنها في دمشق وعدم دفنها في مدينتها السويداء، أكدت مصادر أن عائلتها تبرّأت منها بسبب تهديدها لشقيقها الذي انضم للمظاهرات السلمية بداية الثورة عام 2011، الأمر الذي دفع والدها العميد المتقاعد “عادل أسعد الشبل” إلى التبرئ منها.
فهل قتلها نظام الأسد البائد بسبب علاقتها بروسيا؟، أم أنها قُتلت من قبل أسماء الأسد بسبب علاقة لونا القوية بزوجها، أم أن إيران هي من قتلتها، ومن الممكن أن المعاضة السورية حينها قررت التخلص من حلفاء بشار ولونا كانت أول الأسماء، أو أن لونا كان لها أعداء مخفيين استغلوا الموقف وتخلصوا منها.
____________________
www.almenberalhor.com