قرار يثير جدلاً واسعاً.. المغرب يعتزم استقدام ممرضين من مصر

المنبر الحر – يخطّط المغرب لجلب ممرضين من مصر وتوظيفهم بهدف تعزيز القطاع الصحي بالبلاد، لكن هذا القرار أثار جدلا واسعا في البلاد، وخلّف تساؤلات كثيرة بشأن أسباب التخلي عن الأطر الصحية المغربية، خاصة في ظل وجود بطالة عالية في هذا القطاع.

والسبت، أعلنت وزارة العمل المصرية، في بيان، عن توفير 800 منصب شغل للممرضين المصريين للعمل داخل المنشآت الصحية في المغرب التابعة لمجموعة “أكديطال”، برواتب تصل إلى 1000 دولار، مع مزايا أخرى تشمل بدل السكن وتذاكر الطيران ومكافآت الأعياد والتأمين الطبي.

وأثارت هذه الخطوة ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي في المغرب، خاصة لدى الأوساط الصحية والطبية، حيث تساءل العديد من المغاربة عن سبب تفضيل استقدام الممرضين المصريين برواتب ضخمة، بدلا من توظيف الأطر الصحية المغربية.

وكتب الناشط عيسى شرعية، معلّقا على القرار “إن صح هذا الأمر فإن ذلك يعتبر تواطؤا على المغاربة، خاصة في ظل معاناة خريجي وخريجات معاهد التمريض من البطالة والتهميش”، متسائلا عن أسباب صمت وزارة الصحة والتشغيل والحكومة.

من جهته، انتقد الصحافي محمد واموسي قرار مجموعة “أكديطال” جلب أطر صحيّة مصرية، مشيرا إلى أن العديد من الممرضين المغاربة يبحثون عن فرص عمل في القطاع الصحي، متسائلا في تدوينة له على موقع فيسبوك “هل انتهى مخزون الممرضات في المغرب؟ أم أن هناك أسبابا أخرى تدفع القطاع الصحي لتفضيل الاستيراد؟”.

التساؤل نفسه، طرحه الناشط نورالدين إيبو، معلّقا في تدوينته “هل لا توجد كفاءات في المغرب في مجال التمريض حتى نلجأ لاستقدام ممرضين من مصر برواتب عالية؟”.

وردّا على هذا الجدل، أكدت إدارة مجموعة “أكديطال” في بيان، مساء السبت، أنها لم تبرم أي اتفاق مع أي جهة أجنبية لاستقطاب ممرضين من خارج المغرب من أجل العمل في مصحاتها.

وأشارت المجموعة إلى أنها مكنت من توفير 4000 فرصة عمل للكفاءات المغربية في مجالات التمريض والمهن شبه الطبية، بين 2023- 2024، مضيفة أنها ستقوم بافتتاح مصحات جديدة هذا العام، مما سيمكن من توظيف المزيد من الأطر التمريضية والطبية، مع إعطاء الأولوية للكفاءات الوطنية.