المنبر الحر – بيروت |
في كلمة تخللتها إشكالات تقنية في البث على القنوات التابعة ل”حزب الله” مما أدى الى قطعها، ولاسيما على قناة “المنار” وإذاعة النور، أعلن الأمين العام ل”حزب الله” الجديد الشيخ نعيم قاسم أنّ كل ما يحكى عن طروحات لوقف الحرب حاليا هو مجرد قرقعة، وقال إن “حزب الله” سوف يخرج أقوى مما كان عليه من الحرب، سواء على المستوى المقاوماتي أو على الصعيد السياسي.
وفي كلمة أكثر فيها من تأكيد خروج “حزب الله” من هذه الحرب منتصرا، قال إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو “ميّت من الرعب” بعد أن استهدفت المقاومة غرفة نومه، معربًا عن أمنيته بأن يخرج عليه “يهودي ويقتله”، مشيرا الى أنّه بعد الإنتخابات الأميركية سوف توقف الولايات المتحدة الأميركية فلتان نتنياهو.
ووجه كلامه الى السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون، وقال لها: حتى في أحلامك لن تري حزب الله مهزوما، بل سترين إسرائيل مهزومة وسترين دولتك مهزومة معها.
وسمى قاسم المعركة الحالية باسم “أولي البأس”، ودعا الإسرائيليين الى “الخروج من أرضنا لتخفيف خسائركم”.
وأشار الى أن “حزب الله” قادر على الإستمرار في الحرب لأيام ولأسابيع”حتى لا أقول أكثر من ذلك”، معتبرا أنه لن يقبل بأي حل لا يكون مناسبا له، وأن لا بحث في التفاصيل قيل وقف اطلاق النار.
وإذ واظب على الدفاع عن إيران، قال إنّ الله يعمي أبصار العدو فتتمكن صواريخ حزب الله ومسيراته من الوصول الى أهدافها.
وقال إن هذه الحرب هي حرب إسرائيلية وأميركية وأوروبية وكونية تهدف الى القضاء على المقاومة.
ووجه الحمد لله على دخول “حزب الله” في حرب طوفان الأقصى، الأمر الذي جنبه خسائر المباغتة!
وجلس قاسم في مكان غير معلوم على خلفية أعلام حزب الله والعلم اللبناني وصورة نصر الله، وأشار الى أن العمليات العسكرية لحزب الله منذ إنشائه في عام 1982 وحتى اليوم حالت دون إنشاء مستوطنات إسرائيلية على الأراضي اللبنانية.
ولفت قاسم الى أن إسرائيل لم تحترم منذ سنوات قرار الأمم المتحدة رقم 1701 من خلال انتهاك المجال الجوي اللبناني 39000 مرة منذ عام 2006، وأن الجيش الإسرائيلي كان يستعد لحرب ضد لبنان حتى قبل 7 أكتوبر 2023.
وقال إن “حزب الله” يؤمن بإيران لأن إيران تؤمن به، وهو مستعد ان يأخذ الدعم من أي دولة عربية أو أجنبية تؤمن به.
قاسم اعتبر أن تفجيرات البايجر لو أصابت أي جيش لكان انهزم لكن حزب الله تجاوز ذلك وتمكن من أن يتغلب على اغتيال قياداته وعلى رأسها أمينه العام.
وعن الحرب والتسبب بها قال قاسم:
“في 7 أكتوبر حصل طوفان الأقصى، في 11 أكتوبر، أي بعد أربعة أيام، كان هناك نقاش جدي في داخل الكيان الإسرائيلي مع الأمريكيين أن يخوضوا حربا ضد حزب الله في لبنان، بمعنى انهم قد دخلوا في حرب ضد غزة يجب ان يدخلوا بمثيلتها ضد لبنان، طالما أن الولايات المتحدة فتحت مخازنها وإمكاناتها وتعطي الأموال وعندها الدعم السياسي والعالمي والإعلامي.لكن لم تقتنع الولايات المتحدة أنها فرصة، وكان هناك خلاف بين داخل الحكومة الإسرائيلية، وإلا كان لديهم فكرة أن يعتدوا على لبنان بـ 11 أكتوبر. إذاً، النوايا موجودة. قبل ذلك عودوا إلى النقاشات، عودوا إلى التصريحات القديمة، كل الإعلام الإسرائيلي وكل النقاشات كانت تقول يمكن أن تكون الحرب في لبنان في صيف 2023، او في صيف 2024 او في ربيع 2024، ما يعني انهم كانوا يستعدون لفكرة حرب مفاجئة في وقت معين، وكانوا يدرسون كل خطواتها بمعزل عن حصول طوفان الأقصى. وهذا الكلام كان قبل طوفان الأقصى. عندما بدأت الحرب عقب طوفان الاقصى ووصلوا إلى لبنان، ماذا قال بنيامين نتنياهو؟
قال هذا من أجل الشرق الأوسط الجديد. أعضاء في حكومته قال أحدهم أنه يريد أن ينشئ مستوطنات في داخل لبنان. وغالانت اعتبر أن وجه الشرق الأوسط سيتغير من لبنان. كل هذه المعطيات ألا تبين النوايا العدوانية الإسرائيلية؟ هل يجب ان ننتظرهم لكي ينجزوا مشروعهم بالتوقيت الذي يريدونه؟”، واكمل “الحمد لله انه ألهمنا وتوفقنا بأن دخلنا بجبهة مساندة بقلب طيب وعن نية صادقة من أجل دعم غزة، ولكننا كسرنا مجموعة من الأفكار ومجموعة من المباغتات التي كان يمكن أن تحصل في وقت معين”.