عاجل
سوريا

في أول لقاء صحفي.. “المنبر الحر” يلتقي مع “محمد الصالح” مدير العلاقات الصحفية في وزارة الإعلام للحديث عن استراتيجيات العمل الإعلامي في سوريا المحررة (تفاصيل)

أولويات وزارة الإعلام بعد التحرير، وكيفية التعامل مع وسائل الإعلام العربية والأجنبية، والحديث عن التلفزيون الرسمي السوري لسوريا المحررة وباقي وسائل الإعلام المحلية الرسمية والخاصة، ومستقبل العمل الإعلامي، ومصير خريجي الصحافة والإعلام، ودور المكاتب الصحفية في مؤسسات الدولة، بالاضافة إلى الحديث عن ملاحقة ومصير المراسلين الحربيين الذين عملوا بمؤسسات إعلام تابعة للنظام "الفار" ولعبوا دورا تحريضيا.. كل هذه المحاور ونقاط عديدة أخرى تم طرحها في مقابلة "حصرية" للمنبر الحر عبر مراسليها في سوريا، في حوار خاص والأول من نوعه مع الإعلامي "محمد الصالح" مدير العلاقات الصحفية في وزارة الإعلام

المنبر الحر – دمشق | محمد سالم – جود دقماق

أولويات وزارة الإعلام في المرحلة القادمة

وفي سياق المقابلة، أكد “محمد الصالح” للمنبر الحر  “أن أولوية وزارة الإعلام في الفترة الراهنة هي تنظيم آلية العمل ضمن استراتيجيات مرحلية وُضعت من قبل المعنيين، وشملت هذه الاستراتيجيات جميع الجهود الإعلامية في الوزارة وخارجها”.

وأشار “الصالح” إلى أنه من ضمن أولويات وزارة الإعلام أيضاً إعادة ترتيبها من جديد، قائلاً: “هنالك ترهّل إداري غريب موجود في الوزارة، بالإضافة للفساد الدامس داخلها، الأمر الذي حتّم علينا ضرورة إعادة التقييم والهيكلة”.

وأوضح “الصالح” أنه وبعد تنظيم الأمور الداخلية في الوزارة سيتم العمل والسعي لإعلام ذو مصداقية وشفافية عالية، يعكس تطلعات الشعب السوري وهويته الوطنية.

وبيّن “الصالح” أن أهمية دور الإعلام تكمن في التشجيع على التماسك المجتمعي ونبذ الطائفية وأن يكون على قدر المسؤولية، مضيفاً: “نحاول بشتى الطرق أن يكون إعلامنا لنقل الحقيقة دون تحريف وبمهنية عالية وهذه من أكثر الأمور أهمية لنا كوزارة إعلام”.

تسهيلات وسرعة في الاستجابة

وفيما يتعلق بالتعميم الذي أصدرته وزارة الإعلام مؤخراً بضرورة التنسيق المسبق بين جميع الجهات الإعلامية معها قبل تنظيم أي فعالية إعلامية للحصول على موافقة رسمية، وكيفية التعامل مع الفعاليات التي تتطلب سرعة في النقل، قال “الصالح”: “نحن نعلم أن عامل الوقت مهم جداً بالنسبة لهذا النوع من الفعاليات، لكننا خلال هذه الفترة نعيش أحداث متسارعة جداً، ويومياً هنالك الكثير من الأحداث على مدار الساعة، ونحن الآن بصدد وضع جميع القوانين والآليات المرتبطة بالتطوير، لنتيح لجميع الوسائل الإعلامية تقديم طلبات التنسيق والموافقة بشكل أكثر سرعة ومرونة”.

وأضاف: “مع تسهيل الإجراءات من المؤكد أن نرى استجابة فورية، وهنا نؤكد نحن أن قرارنا ليس للحد من حرية الإعلام، على العكس تماماً، بل هو فقط لتحسين التنسيق لضمان أكبر جودة إعلامية ممكنة تكون دقيقة ومتكاملة وتخدم المصلحة”.

وفقاً للمعايير المهنية.. وزارة الإعلام تفتح باب الترخيص

أكد الإعلامي “محمد الصالح” أن الوزارة حالياً تسعى للعمل على الأوضاع القانونية لجميع الوسائل الإعلامية، حيث بدأت اللجان المختصة في وزارة الإعلام بفتح باب التراخيص وفقاً لمعايير مهنية ستكون واضحة للجميع، أهمها الالتزام بقيم سوريا الجديدة، قائلاً: “من الضروري جداً إقامة ورشات عمل قادمة لنحقق نتيجة أفضل للوصول للدعم الفني والإداري المناسب لتطوير هذا الأمر”.

الإعلام السوري الرسمي 

وخلال حديثه عن التلفزيون السوري الرسمي لسوريا المحررة ومتى سيصر النور، أكد “الصالح” أن حُكمه كحكم ما قبله في وزارة الإعلام، فهو يعاني من ترهل كبير وفساد منقطع النظير ويحتاج لإصلاح كبير جداً، كما أنه بحاجة لإعادة تقييم الكفاءات وتحسين الصورة النمطية له، من أجل ضمان ظهوره بصورة جيدة تُبيّن أنه هنالك سوريا جديدة، مشيراً إلى أنه حالياً لا يمكن تحديد التوقيت باليوم والساعة لإعادة ظهوره مع العلم أن المعنيين يعملون بكل طاقاتهم.

فك قيد الإعلام السوري 

وأوضح “الصالح” أنه من المؤكد في سوريا الجديدة هنالك حرية تعبير مصانة ومكفولة، لكن يجب أن تكون ملتزمة بحدود النقد البنّاء، وبعيدةً كل البعد عن التحريض ونشر الفوضى، مضيفاً: “لدينا تجارب سابقة خلال تواجدنا في إدلب حيث هنالك نقد بنّاء وكنا نعمل جميعاً على إصلاح الأخطاء، ولذلك نحن ليس لدينا أي مشكلة مع النقد البنّاء الذي يسعى للتطوير والتحسين”.

آفاق جديدة للمكاتب الصحفية

اما فيما يتعلق بدور المكاتب الصحفية وهل سيتم تفعيلها، أوضح “الصالح” أنها موجودة وفعالة وتتابع عملها مع الجهات المعنية في شتى الأوقات، “قائلاً: “كما ذكرت سابقاً المؤسسات التي استلما الوزراء بحاجة لعمل وجهد كبير لتعود لمكانها الطبيعي، وذلك بسبب السنوات الطويلة من الفساد المتفشي، ونحن حالياً نعمل على توسعة المكاتب لتخفيف الضغط عن زملاءنا المتواجدين لدى كل وزارة ومؤسسة”.

دعوة عامة

وحول المعايير المعتمدة في اختيار الإعلاميين الذين حضروا الحوار مع وزير الإعلام “محمد العمر”، أكد “الصالح” أن الدعوة كانت عامة من خلال المجموعات التي كانت ومازالت على تطبيق “واتساب”، مشيراً إلى أنهم كانوا حريصين في الوزارة على تواجد أصوات مختلفة من جميع السوريين، ولم يكن هنالك معايير محددة للدعوة. 

الإعلام الإلكتروني ودوره في سوريا الجديدة

وبالنسبة للإعلام الإلكتروني، أوضح “الصالح” أن الوزارة تعتبره جزء أساسي من المشهد الإعلامي وبالفترة القادمة سيتم توفير الدعم اللازم لكافة المواقع الإلكترونية، سواءً عن طريق تقديم التراخيص اللازمة، أو تقديم التدريب الخاص بالأمور الإدارية لهذه المواقع.

مصير الإعلاميين الحربيين – المراسلين الحربيين

وفيما يخص ملاحقة المراسلين الحربيين، قال “الصالح”: “إن الوزارة تميز بين المراسل الذي كان يقوم بعمله فقط دون التحريض على العنف ولم يعمل على خدمة النظام السابق بطريقة قمعية، أما المراسل الذي تورط بانتهاكات سيعرض على القضاء فيما بعد.

مصير الوسائل الإعلامية التي كانت تعمل تحت ظل النظام “الفار”.. إلى أين؟

أما الوسائل الإعلامية التي كانت تعمل تحت سلطة النظام السابق، أكد “الصالح” أنه سيتم العمل على إعادة تقييم شامل لكافة هذه الوسائل، وسيتم التركيز على تعزيز دور الإعلام بما ينسجم مع تطلعات الشعب السوري، أما الإعلام الخاص سيتم توفير بيئة قانونية وتنظيمية له حيث يتم تقديم الدعم اللازم من خلال هذه البيئة.

______________________  

www.almenberalhor.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!