عاجل
فلسطين

فلسطين تدين مشروعاً إسرائيلياً لتسمية الضفة الغربية بـ”يهودا والسامرة”

المنبر الحر – أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الأحد، مصادقة لجنة إسرائيلية على مشروع قانون لاعتماد تسمية “يهودا والسامرة” بدلاً من الضفة الغربية، باعتبارها تصعيداً خطيراً يمهد لضمها.

وأضافت الوزارة، في بيان، نشرته عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” أن هذه الخطوة تُعد تمهيداً “لاستكمال ضم الضفة الغربية، وفرض القانون الإسرائيلي عليها بقوة الاحتلال، وتقويض ممنهج لفرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض”.

وطالبت الوزارة بتدخل دولي عاجل لـ”وقف محاولات الاحتلال تغيير الواقع السياسي والقانوني والجغرافي لأرض دولة فلسطين المعترف بها دولياً”، مطالبة الدول كافة بربط مستوى علاقتها مع إسرائيل بمدى التزام حكومتها بالقانون الدولي، ومدى انصياعها لقرارات الشرعية الدولية.

 

وأكدت في بيانها أن “هذا المشروع وغيره من إجراءات الاحتلال لن يُنشئ حقاً لإسرائيل في أرض دولة فلسطين، وهو باطل وغير شرعي، وانتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتهديد سافر لأمن واستقرار المنطقة والعالم”.

ومنذ عام 1967، أقامت إسرائيل الكثير من المستوطنات في الضفة الغربية، وتصف المنطقة بأنها “يهودا والسامرة” المذكورة في التوراة، وبأنها ذات أهمية بالغة لأمن إسرائيل.

ويشجع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو النمو الاستيطاني، وهو ما كانت تنتقده إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.

أراضي الضفة الغربية

وأتت المستوطنات على مساحات من أراضي الضفة الغربية التي يريدها الفلسطينيون جزءاً من دولتهم في المستقبل، والتي يسعون منذ فترة طويلة لإقامتها على أراضي الضفة وقطاع غزة على أن تكون عاصمتها القدس الشرقية.

ومنذ تولي وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش منصبه عام 2023، كثفت إسرائيل عمليات الاستحواذ على الأراضي وتوسيع المستوطنات التي تعد غير قانونية بموجب القانون الدولي.

و”البؤر الاستيطانية الناشئة” هو تعبير إسرائيلي “ملطّف” يشير إلى قرابة 70 موقعاً استيطانياً “غير قانوني” في الضفة الغربية، وهي تضم حوالي 25 ألف شخص.

وفرضت واشنطن عقوبات العام الماضي على كيانين إسرائيليين جمعا أموالاً لصالح اثنين من المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية مدرجين بالفعل على قوائم العقوبات الأميركية.

الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في الضفة الغربية

إلى ذلك، وسع الجيش الإسرائيلي العملية العسكرية الجارية في شمال الضفة الغربية، الأحد، باجتياح مخيم نور شمس في محافظة طولكرم، وسط تعزيز لقواته التي تجتاح مخيم الفارعة في محافظة طوباس، ما أودى بحياة عدد من الفلسطينيين وترحيل عشرات العائلات، في عملية هي الأوسع منذ 21 يناير الماضي، وهو ما نددت به الخارجية الفلسطينية.

وقال مواطنون في مخيم نور شمس إن الجنود قتلوا سيدتين من النازحين، وأصابوا العديد منهم بجروح خلال عملية الاجتياح التي بدأت في ساعات الصباح الأولى.

وروى مواطنون أن الجنود أطلقوا النار على عائلة نازحة، فقتلوا الأم، وأصيب الأب بجروح بالغة الخطورة أمام طفليهما.

وأفاد المستشفى الحكومي في المدينة بأن السيدة التي قتلها الجنود أمام طفليها، واسمها سندس شلبي (23 عاماً) كانت حامل في الشهر الثامن، وأن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذ جنينها بسبب قيام الجنود بإعاقة نقلها إلى المستشفى، ووصف إصابة الزوج بأنها حرجة.

كما قتل جنود الجيش الإسرائيلي فتاة في الحادية والعشرين من عمرها تدعى رهف الأشقر، وأصابوا والدها بجروح بعد إطلاق النار على العائلة خلال نزوحها من المخيم.

استهداف المدنيين العزل

وفي 21 يناير الماضي، بدأت إسرائيل هجوماً عسكرياً موسعاً على الضفة الغربية، استهلته بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما، ثم وسعت عملياتها لتشمل مدينة طولكرم ومخيمها في 27 يناير، قبل أن يقتحم الجيش الإسرائيلي بلدة طمون ومخيم الفارعة في محافظة طوباس في 2 فبراير، حيث انسحب من طمون بعد حصار دام 7 أيام، ويواصل عملياته على مخيم الفارعة.

من جانبها نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأحد، بالحملة العسكرية الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، مؤكدة أن إسرائيل “تتعمد استهداف المدنيين العزل”.

وقالت الوزارة، في بيان: “الوزارة إذ تتابع جرائم القتل والتطهير العرقي والنزوح القسري التي ترتكبها قوات الاحتلال، فإنها في الوقت ذاته تكرر المطالبة بتوفير الحماية الدولية لشعبنا من بطش وتنكيل الاحتلال”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!