عمرو موسى عن “طوفان الأقصى”: نتنياهو كان يعلم به لكنه يجهل توقيته
![](https://almenberalhor.com/wp-content/uploads/2025/02/67a7ac054236046b7a789e84-780x470.jpg)
المنبر الحر – أكد الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن أحداث 7 أكتوبر “نقطة تحول” أعادت إشعال القضية الفلسطينية وأثبتت أن المقاومة قادرة على التأثير على الأمن الإسرائيلي.
وأعرب عن اعتقاده بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان على علم بأن شيئا سوف يحدث، لكنه آثر الصمت لاعتقاده القائم على احتقار العرب واحتقار الفلسطينيين.
وقال الدبلوماسي العربي الأسبق إن الأحداث شكلت انتصارا فلسطينيا وخسارة لإسرائيل على المستوى الاستراتيجي، وظهر أن الفلسطيني يستطيع دخول الأراضي الإسرائيلية، وأن تل أبيب لم تكن مستعدة لأي مفاجأة فلسطينية.
مشيراً إلى أن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال فترة ولايته الأولى كانت تهدف بالأساس إلى إزاحة القضية الفلسطينية، وإنهاء الحديث عن الاحتلال، وزيادة عدد الدول التي تطبع العلاقات مع إسرائيل لخلق ما وصفه ترامب وقتها بأنه روح جديدة تؤدي إلى السلام.
وتحدث وزير الخارجية المصري الأسبق عن أن التطبيع مع إسرائيل “ليس محرما” لكن يجب أن يتم فقط مقابل حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وفقا للمبادرة العربية للسلام لعام 2002 التي أكدت أن الدول العربية مستعدة للتطبيع والاعتراف بإسرائيل لو انسحبت واعترفت بالدولة الفلسطينية.
مستشهدا بأن مصر تقيم علاقات مع إسرائيل بناء على اتفاقيات “كامب ديفيد” التي كان لها دور كبير في استرداد الأراضي بالحرب والسلام.
وركز على أن التطبيع ليس بديلاً أو الطريق الوحيد للوصول إلى تهدئة في الشرق الأوسط الذي “تعرض لضربة كبيرة” خلال الفترة الماضية، بسبب الغلو الإسرائيلي في رفض وجود الفلسطينيين، وتوسيع المستوطنات وحرق القرى الفلسطينية أو إزالتها، وأخيرًا حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
وشدد على الحاجة الملحة لتوحيد الصف الفلسطيني، وتقديم رؤية متماسكة لحل الصراع، معتبرًا أن الانقسام الفلسطيني لا يقل خطورة عن الاحتلال الإسرائيلي، وأن الوحدة ضرورة لمصلحة الفلسطينيين، ومصلحة الاستقرار في المنطقة والعالم العربي.
وقال موسى إن عدم الاستقرار يتجاوز الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ليشمل إعادة تشكيل أوسع للشرق الأوسط، مستشهدًا بمبادرة الشرق الأوسط الكبير التي تعود إلى التسعينيات وتحمل أجندة خفية مؤيدة لإسرائيل.
وأوضح أن تلك المبادرة كانت تحمل 3 أبعاد رئيسية: الأول خاص بالمصلحة الإسرائيلية، والثاني إمكانية فرض وضع معين على الشرق الأوسط، والثالث الاستخفاف بالعالم العربي، وأنه أصبح مهددًا بالتفكك، ومن السهل الإحاطة به وتحقيق التغيير المطلوب في هذه المنطقة.