المنبر الحر – بغداد |
تُعتبر المنافذ الحدودية التي تربط بين العراق وإيران، خير دليل على أوجه اللامساواة في العلاقات العراقية الإيرانية. فالمنافذ الواقعة على الحدود الممتدة على طول 1,600 كيلومتر (994 ميلًا) تشغل حيّزًا بارزًا في الاستراتيجية التي تنتهجها إيران لفرض هيمنتها على العراق.
وتقتضي هذه الاستراتيجية وجود نظام سياسي موالٍ بنيويًا لإيران في العراق، تستطيع الجمهورية الإسلامية اختراقه على المستويات السياسية والمؤسسية كافة.
وتتطلب هذه الاستراتيجية أيضًا تحويل العراق إلى سوق للسلع الإيرانية التي يتدفّق معظمها عن طريق المنافذ الحدودية بموجب شروط تفضيلية ممنوحة لإيران ووكلائها في العراق.
وقد تسبّب صعود الوطنية العراقية (التي تُعرَّف على نحو متزايد بمعارضتها للهيمنة الإيرانية في العراق) بتحدّي النهج الذي تتّبعه إيران في البلاد وعرقلته، لكن من دون القدرة على حرفه عن مساره.
اليوم أعلنت قيادة حرس الحدود العراقية تأمين الحدود المشتركة مع إيران بشكل كامل.
وقال قائد حرس الحدود الفريق أول محمد عبد الوهاب سكر وخلال لقائه قادة حرس الحدود في إيران: “تمت التغطية الكاملة للمناطق الحدودية المشتركة مع إيران ومنع أي عمليات تهريب أو انتهاكات حدودية”.
وأكّد أن “حرس الحدود العراقي مستعد للتعاون مع حرس الحدود في جمهورية إيران الإسلامية لضمان حماية الحدود وتسهيل تنقل الزوار خلال أيام ذكرى أربعينية الإمام الحسين”.
وأضاف أن “هذا اللقاء الذي حضر قادة حرس الحدود من محافظات كرمانشاه وأذربيجان الغربية وخوزستان وكردستان وإيلام، يهدف إلى تعزيز مستوى التعاون ودراسة القضايا الحدودية والأمنية بين البلدين وحماية الحدود المشتركة”.
من جهّته، أوضح قائد حرس الحدود الإيرانية اللواء أحمد علي جودرزي أن “قوات حرس الحدود في إيران والعراق تقوم بالعمل جنباً إلى جنب من أجل ضمان أمن شعبي البلدين”.
وأشار جودرزي إلى “التعاون الجيّد والعلاقات الحدودية الممتازة بين حرس الحدود في إيران والعراق”.
ولفت إلى أن “إيران تمتلك ألفاً و609 كيلومترات من الحدود المشتركة مع العراق، ويتم رصد هذه الحدود المشتركة والواسعة وإدارتها بشكل جيد بفضل العلاقات والتعاون الممتاز بين حرس الحدود في البلدين”.
____________________
www.almenberalhor.com