عاجل | وسائل إعلام عبرية: جيش الاحتلال الإسرائيلي طلب من خمسة جنود خدموا في غزة وسافروا إلى أوروبا العودة إلى دولة الاحتلال بسبب مخاوف من صدور أوامر اعتقال بحقهم
جيش الاحتلال يأمر 5 من جنوده بالعودة من أوروبا مخافة اعتقالهم
المنبر الحر – تل أبيب |
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي طلب من خمسة جنود خدموا في غزة وسافروا إلى أوروبا العودة إلى دولة الاحتلال بسبب مخاوف من صدور أوامر اعتقال بحقهم.
وبحسب موقع القناة 12 العبرية، فإن الجنود المعنيين قاموا بتصوير أنفسهم أثناء خدمتهم في قطاع غزة، ولم يتم حتى الآن فتح أي إجراءات جنائية أو تحقيقات ضد هؤلاء الجنود.
وجاء إصدار التوجيه العسكري بعد تقييم للمخاطر أجراه الجيش الإسرائيلي ووزارة العدل ومجلس الأمن القومي، وقد أخذ التقييم في الاعتبار حالة البلاد والشكاوى المقدمة ضد الجنود.
ولفت الموقع إلى إحدى الحالات حيث اضطر جندي احتياطي سافر إلى قبرص في نوفمبر – تشرين الثاني أن يصعد بسرعة على متن رحلة متجهة إلى إسرائيل بعد أن سعت السلطات المحلية إلى استدعائه للاستجواب.
ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” أمس تحقيقا صحفيا تضمن شهادات لجنود حول الفظائع التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في غزة.
واستندت الصحيفة لحالات وثقها الجنود أنفسهم على شبكات التواصل الاجتماعي وشملت عمليات التهجير الجماعي واعتقال المدنيين الغزيين وهم عراة وتفجير البيوت والمدارس وإشعال النار فيها بعد نهبها، ناهيك عن دعوات صريحة لسحق وطرد الفلسطينيين وتنفيذ عمليات استيطان في غزة.
ولم تقتصر الأفعال، التي وثقها الجنود بالصوت والصورة، على ذلك بل ظهرت مقاطع لجنود بجانب جثث فلسطينيين وأخرى لجنود وهم يتلفون محتويات بيوت فلسطينية ويلتقطون صورا لهم وهم يلبسون ثيابا داخلية لسيدات فلسطينيات.
واستعرض تقرير لصحيفة استنتاجات لتحليل أكثر من 120 صورة ومقطعا مصورا على مدى 14 شهرا من الحرب الإسرائيلية على غزة، سجل معظمها جنود بأنفسهم، تظهر الاحتفاء بتلك الأفعال الشنيعة.
وقال الخبراء القانونيون الذين راجعوا مقاطع الفيديو التي جمعتها الصحيفة إن الجنود بفعلتهم هذه يسجلون أدلة على انتهاكات محتملة للقانون الدولي الإنساني.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.