في إطار التصعيد المتواصل في جنوب لبنان، وبعد ليلة عنيفة عاشتها مدينة النبطية، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة قوية على بلدة عيترون قضاء بنت جبيل، سُمِع صداها في أرجاء المنطقة.
ووثّق مقطع فيديو تصاعد الدخان من داخل أحد الأحياء السكنية بعد وقوع الغارة.
كما استهدف القصف المدفعي أطراف بلدة الناقورة.
إلى ذلك، خرق الطيران الإسرائيلي جدار الصوت على دفعتَين في أجواء الجنوب، وصولاً إلى النبطية، صيدا، صور وضواحيها ومنطقة جزين.
وبالأمس، أكّد وزير الدفاع الإسرائيلي يؤآف غالانت، في ختام زيارة إلى واشنطن، أنّ إسرائيل “لا تريد حرباً” ضد “حزب الله” لكن بإمكانها أن تلحق “ضرراً جسيماً في لبنان” إذا ما فشلت الجهود الدبلوماسية.
وقال غالانت للصحافيين: “لا نريد الحرب لكنّنا نستعدّ لكلّ السيناريوهات”.
وأضاف أنّ “حزب الله يدرك جيّداً أنّنا قادرون على إلحاق أضرار جسيمة في لبنان إذا اندلعت حرب”.
من جهتها، نقلت “القناة 12 الإسرائيلية” عن مصدر بالجيش الإسرائيلي معلومات تُفيد بـ”قرار بنقل قوات عسكرية من قطاع غزة إلى الشمال”، حيث الاشتباك مع “حزب الله”، ولفت المصدر إلى أن “البدء بتدريب الجنود الذين نقلوا إلى الشمال استعداداً للقتال”.
وبحسب القناة 12 العبرية، فإن “إسرائيل قد تضطر إلى خطوة تصعيدية قوية للغاية في لبنان، والمسؤولون الإسرائيليون يدركون أن التصعيد بالشمال يتزايد”.