سوريا.. بطاركة ورؤساء الكنائس: سوريا تمر بمخاض جديد في هذه المرحلة التاريخية عقب سقوط نظام الأسد (تفاصيل)
المنبر الحر – دمشق | جود دقماق
أكد بطاركة ورؤساء الكنائس في سوريا، على وحدة البلاد، معربين عن إيمانهم بأن سوريا الجديدة، بعد فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد، يجب أن تكون وطناً لكل مواطنيها، ونموذجاً لدولة حديثة تقوم على أسس المواطنة.
وقال بيان رؤساء الكنائس: “إن سوريا تمر بمخاض جديد في هذه المرحلة التاريخية عقب سقوط نظام الأسد”، وأكد رؤساء الكنائس ضرورة “الالتزام بثقافة الحوار والانفتاح على الآخر”
وأضاف البيان: “إن هذه المرحلة تتطلب التواضع، والشجاعة، والعزيمة لبناء سوريا المستقبل”، معتبراً إياها “مرحلة تستدعي من الجميع التحلي بالحكمة، والتروي، والتبصر، وتجنب الانزلاق وراء المماحكات التي لا طائل منها أو الانجراف خلف الشعبوية أو الانعزال”.
وأكد رؤساء الكنائس: “أمامنا كمسيحيين دور هام ومحوري في هذه المرحلة، يتمثل في التعاون مع الجميع للنهوض بهذا الوطن”.
وقال البيان: “إننا ندرك أن مسؤوليتنا الروحية، والأخلاقية، والوطنية تحتم علينا رفع صوت الحق دائماً، والدفاع عن كرامة الإنسان في كل الظروف، والعمل بقوة لدعم مسار الديمقراطية، والحرية، والاستقلال، والسلام الذي يضمن حقوق وكرامة جميع السوريات والسوريين”.
وجاء بيان البطاركة في سياق الحراكات الشعبية والمجتمعية التي بدأت أصواتها بالظهور بعد فرار الرئيس المخلوع، وفقاً لتلفزيون “العربي”.
وتستحوذ المرحلة الانتقالية على اهتمام مؤسسات المجتمع المدني والفعاليات الشعبية في سوريا، خاصةً بعد تصريحات قادة الإدارة الجديدة في سوريا عن الدستور الجديد الذي تعتزم طرحه ومؤتمر الحوار الوطني الذي ستدعو إليه، والجدل المتصاعد في البلاد حول دور المرأة والأقليات في سوريا الجديدة.
وكان مسيحيو سوريا قد أحيوا قداساً عشية عيد الميلاد، الثلاثاء الماضي، للمرة الأولى منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في أوائل كانون الأول، وأقيم القداس وسط إجراءات أمنية مشددة، ووسط اصطفاف العديد من الشاحنات الخفيفة التابعة لجماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية حول الكنيسة لتأمينها.
وامتلأت مقاعد كنيسة سيدة دمشق في العاصمة السورية بحاضرين من الشباب والكبار يحملون الشموع وينشدون الترانيم التي ترددت أصداؤها في أنحاء الكنيسة.
____________________
www.almenberalhor.com