سوريا الجديدة.. وزارة الدفاع تتوافق مع معظم الفصائل المسلحة على الهيكلية الجديدة للجيش
المنبر الحر – دمشق
أعلنت إدارة العمليات العسكرية عن توافق وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية مرهف أبو قصرة ورئيس الأركان علي النعسان مع معظم الفصائل السورية المسلحة على هيكل وزارة الدفاع الجديدة.
وتوصلت الإدارة الجديدة لاتفاق مع فصائل الجيش الوطني شمال سوريا بشأن خطة الانضمام للجيش، كما أبدت معظم فصائل السويداء استعدادها للانضمام إلى جيش قائم على أسس وطنية لا محاصصة فيه، وطرحت بعض الفصائل المسلحة في درعا فكرة وضع خصوصية مناطقية خاصة بها.
في حين رفضت وزارة الدفاع السورية أي طرح يعطي خصوصية طائفية أو دينية أو مناطقية لأي فصيل مسلح، مشددةً على أنها تعمل على تكوين جيش محترف قائم على المتطوعين بدلاً من الخدمة الإجبارية.
وفي وقت سابق، أكد أبو قصرة على أن الإدارة الجديدة تسعى إلى ترميم الفجوة بين القوات المسلحة والشعب.
وأشار أبو قصرة خلال الأيام الماضية إلى انطلاق جلسات مع الفصائل العسكرية “ضمن توجيهات القيادة العامة لإعادة هيكلة القوات المسلحة وتنظيم الجيش العربي السوري”، من أجل وضع خطوات لانخراطها بوزارة الدفاع، حيث تهدف الجلسات إلى وضع خارطة طريق لتحقيق الاستقرار بالبنية التنظيمية للقوات المسلحة.
وجاء هذا بعد تجديد قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع على موقفه لجهة بناء الدولة وحل الفصائل المسلحة، قائلاً: إنه “من المستحيل بناء الدولة بالفصائل”.
كما أكد “الشرع” على وجوب الابتعاد عن الثأر وعقلية الثورة خلال مسيرة الحكم الجديد وبناء مؤسسات الدولة، مشدداً على أن عقل الثأر والثورة لا يبني الدولة، إنما يصلح لإزالة حكم وليس بناء حكم، ورأى أن عقلية الثورة تتميز بالهيجان وردود الأفعال.
واعتبر الشرع أنه استرجع الدولة برمتها من نظام الرئيس بشار “الفار” وأعاد موقع البلاد الاستراتيجي والدولي.
إلى ذلك، لفت الشرع إلى وجوب أن تبني المؤسسات هيكلية الدولة من الرئاسة إلى البرلمان والحكومة.
ويذكر أن الشرع كشف الشهر الماضي أن الإدارة الجديدة عازمة على إعداد دستور جديدة وإجراء انتخابات.
وقال الشرع حينها: “إن إعداد وكتابة الدستور قد يستغرق نحو 3 سنوات، وتنظيم انتخابات قد يتطلب أيضاً 4 سنوات”.
كما اعتبر الشرع أن البلاد في مرحلة إعادة بناء القانون، مشدداً على أن “مؤتمر الحوار الوطني” سيكون جامعاً لكل مكونات المجتمع، وسيشكل لجاناً متخصصة وسيشهد تصويتاً أيضاً.