المنبر الحر – دمشق |
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني “أيمن الصفدي” خلال لقائه مع القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا “أحمد الشرع” على استعداد الأردن لتقديم الدعم لسوريا، حيث يعد أول مسؤول عربي بهذه الصفة يزور دمشق ويلتقي بالحكم الجديد.
وعلى هامش الزيارة، أكد “سميح المعايطة” وزير الإعلام الأردني الأسبق، أن الأردن تدعم التغيير الجديد كما تساند استقرار سوريا منذ الأيام الأولى لاستلام الحكومة الجديدة، لافتاً إلى أن الأردن سارعت للتحرك دبلوماسياً باتجاهات عربية ودولية، وذلك بهدف دعم سوريا ومساعدة الحكم الجديد على بناء دولة سورية مؤهلة للساحة العربية والدولية، وبناء حالة انتقالية تكون ممثلة لكل السوريين.
ونوّه “المعايطة” بوجود تواصل بين الحكم الجديد والأردن في الفترة الماضية، مشيراً إلى إعادة الحياة لمعبر جابر الحدودي بين الأردن وسوريا، مضيفاً: “هذه الخطوة بمثابة فتح شريان الحياة الاقتصادية بين البلدين، وتصدير كل المنتجات وكل ما يمكن تصديره للأشقاء في سوريا”.
وبيّن “المعايطة” أن الأردن لديه مجموعة من القضايا التي يريد أن يصل فيها إلى تفاهمات وخطوات مشتركة مع الحكم الجديد في سوريا، قائلاً: “الرسالة الأولى مفادها أن الأردن مستعد لتقديم كل ما يملك من عون للحكم الجديد لتذهب سوريا إلى الاستقرار”.
وفيما يخص الضمانات التي تريدها الأردن من الحكومة الجديدة في سوريا، قال “المعايطة”: “الأردن يريد أن تكون سوريا دولة مستقرة ولا يريد أن تحكمها ميلشيات ولا فصائل، نريد دولة سورية بمفهوم المؤسسات والتعامل المؤسسي، وأن تمثل سوريا كل السوريين، بمعنى أن يكون حكم يمثل جهة معينة، وأن تتجه نحو مرحلة انتقالية وانتخابات، وهذا ليس حديث أردني فقط وإنما حديث عربي ودولي”.
وعند سؤاله عن كيفية ضمان استقرار حدود الأردن في ظل عدم وضوح شكل المؤسسة العسكرية في سوريا، أجاب “المعايطة”: “الحدود مستقرة والدليل على ذلك أنها أغلقت في الأيام الأولى من سقوط حكم الأسد لكن عادت الأمور بعد ذلك، والحدود هي إجراءات جمركية وأمنية”.
وتابع: “كان هناك تنسيق مؤكد بين الأردن والجهات السورية التي تسيطر على سوريا والحدود، وتم هذا التنسيق بشكل ناجح، لذلك أعاد الأردن فتح معبر جابر، حيث تدخل يومياً عشرات الشاحنات ، مما يخلق نوع من الحركة والنشاط”.
وتحدث “المعايطة” عن آليات التعاون المحتملة، حيث قال: “لدينا ملفات مهمة جداً مع سوريا، ومنها ملف اللاجئين، بحيث يريد الأردن أن يفتح أبواب لتسريع عودة الأشقاء السوريين إلى بلادهم، والبحث عن معوقات السوري الذي تمنعه من العودة إلى بلاده، لتذليل كل العقبات وجعل السوري قادر وراغب بالعودة إلى بلده”، مشيراً إلى الكثير من الملفات المؤجلة بين الأردن وسوريا.