عاجل
عربي

خبراء سعوديون يردون على تصريحات نتنياهو عن إقامة دولة فلسطينية في المملكة

المنبر الحر – أكد خبراء سعوديون أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية بأنها تعكس “قمة الإفلاس السياسي” بعد فشله في تحقيق أهدافه في غزة.

وشدد الخبراء على أن هذه التصريحات المتهورة تكشف عن عدوانية اليمين الإسرائيلي ورفضه للحلول الدبلوماسية.

بدوره، أوضح الكاتب والباحث في العلاقات الدولية محمد الحبابي أن تصريحات نتنياهو تأتي في سياق محاولة يائسة لصرف الأنظار عن فشله في القضاء على حركة حماس، وفشله في إعادة كامل المحتجزين الإسرائيليين.

وأشار إلى أن نتنياهو فشل في إقناع الشارع الإسرائيلي بقدرته على إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال الحبابي: “نتنياهو يقفز على القانون الدولي والأعراف الدولية وسيادة المملكة العربية السعودية، ويستقوي باللوبي اليهودي في الولايات المتحدة (الإيباك)”.

واضاف الحبابي أن إسرائيل متخبطة في معظم آرائها، مؤكداً على أن قوة الأمة العربية والإسلامية ستقف بالمرصاد لأي محاولات إسرائيلية لفرض أجندتها.

وتابع: “نذكر هذا المتطرف (نتنياهو) بأن هذا أمر محال وأنه خرج به بعد فشل الحل الأول وهو تفريغ سكان غزة من أرضها بتهجيرهم لمصر والأردن، إسرائيل متخبطة في معظم آرائها ولكن قوة الأمة العربية والإسلامية ستقف لهم بالمرصاد، وموقف المملكة العربية السعودية واضح ولا غبار عليه.”

وأكد على أن لا سلام لإسرائيل دون حل الدولتين، ولا استقرار دون إعطاء أهل فلسطين حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

مشدداً على ضرورة عودة نتنياهو إلى رشده، وإلا فحكومته ستسقط، وسيحاكم ويدخل السجن.

من جانبه، وصف الكاتب والمحلل السياسي مبارك العاتي تصريحات نتنياهو بأنها متهورة وعدائية وغير مدروسة، مؤكدا أنها تعري نهج وسلوك اليمين الإسرائيلي.

وقال العاتي: “هذه التصريحات تثبت أن إسرائيل ليست جاهزة ولا جديرة بأن تكون شريكا في قطار السلام”.

مشيراً أن التصريحات الإسرائيلية تجاهلت حقائق التاريخ وقواعد الجغرافيا ومعطيات الديمغرافيا.

وأضاف أن هذه التصريحات كشفت التوجهات الإسرائيلية وداعميها من القوى الكبرى تجاه الدول العربية الفاعلة وتحديد المملكة.

مؤكداً على أن المواقف العربية الرافضة لهذه التصريحات، أعادت توحيد الصف العربي تجاه التهديدات الإسرائيلية للقضية الفلسطينية والمنطقة العربية.

بدوره، رأى الكاتب والمحلل السياسي محمد الحلفي أن تصريحات نتنياهو تأتي في إطار محاولة لاحتواء الإحراج الأمريكي بعد الرد السعودي القوي على تصريحات الرئيس دونالد ترامب حول تهجير الفلسطينيين.

وقال: “نتنياهو يحاول تحويل الأنظار نحو الرياض بدلا من التركيز على رفض السعودية لتهجير الفلسطينيين”.

وأضاف الحلفي أن السعودية تدرك أن هذه التصريحات محاولة لصرف الأنظار عن القضية الفلسطينية، ولن تمنحها زخما إعلاميا غير مستحق.

وأشار إلى أن الرياض قد تفضل تجاهل هذه التصريحات، ومواصلة الضغط على واشنطن بدلا من الانخراط في مواجهة مع تل أبيب.

لافتاً إلى أنه من المتوقع أن تكثف السعودية التحركات الدبلوماسية لدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، وتعزيز الدعم الإنساني لغزة لتأكيد الدور السعودي المحوري بعيدا عن المهاترات السياسية.

 وأشاروا الخبراء إلى أن واشنطن تواجه مأزقا جديدا بسبب تصعيد إسرائيل، بينما قد تستخدم أوروبا تصريحات نتنياهو كدليل إضافي على رفض تل أبيب للحلول الدبلوماسية.

واختتم الخبراء بأن تجاهل السعودية لتصريحات نتنياهو سيجعلها بلا قيمة سياسية، بينما تستمر الرياض في دعم الفلسطينيين فعليا، مما يزيد من عزلة إسرائيل على الساحة الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!